"حفلة تصريحات".. تسوية جديدة تلوح في الأفق مع توقعات باستمرار الاحتجاجات
16 أبريل 2022
يقترب المكون العسكري والسياسيون من توقيع تسوية جديدة تعيد المسار الدستوري في البلاد، وكان أمس الجمعة حافلًا بالتصريحات التي أدلى بها قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقال إن العسكريين مستعدون لتسليم السلطة إلى المدنيين.
أما نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو لم يكن بعيدًا عن "حفل التصريحات" مساء الجمعة، فقد تحدث في إفطار أمام منظمة شبابية بالعاصمة، عن ضرورة الوصول إلى وفاق، لكنه وجه انتقادات للمدنيين.
جاءت تصريحات البرهان متسقة مع مطالب قوى الحرية والتغيير
هذه التصريحات سبقتها مطالب لقوى الحرية والتغيير أمام العسكريين، بالإفراج عن المعتقلين وإيقاف العنف ضد المتظاهرين وتهيئة البيئة السياسية ورفع حالة الطوارئ، وجاءت تصريحات البرهان أمس الجمعة متسقة مع هذه المطالب، ولذلك من المتوقع أن حدوث تطورات خلال الساعات القادمة بالاستجابة لهذه المطالب.
وصرح قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في إفطار أقيم بمنزل عضو مجلس السيادة الفريق أول ياسر العطا، الجمعة، أن الساعات القادمة ستشهد عملية الإفراج عن المعتقلين ورفع جزئي لحالة الطوارئ مع الإبقاء على البنود المتعلقة بالاقتصاد.
وكان عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير "مجموعة المجلس المركزي" شريف محمد عثمان، طالب في مؤتمر صحفي الخميس الماضي، بالإفراج عن المعتقلين ورفع حالة الطوارئ وإيقاف العنف ضد المتظاهرين في خطوة لتمهيد البيئة السياسية للحوار بين المدنيين والعسكريين واستعادة المسار الدستوري.
وفي نظر المراقبين هناك عوامل أدت إلى تراجع العسكريين عن الاستمرار في سياسة الأمر الواقع، أبرزها تدهور الوضع الاقتصادي وعزل السودان عن مؤسسات التمويل الدولية إلى جانب سباق الوصول إلى السلطة المحتدم بين العسكريين أنفسهم.
ويخشى مراقبون من عدم استغلال المدنيين للتسوية السياسية والتوصل إلى نتائج جيدة مثل الاتفاق على تكوين جيش موحد وتفكيك التمكين السياسي وسيطرة وزارة المالية على المال العام.

كما أن التسوية المرتقبة قد لا تحظى بقبول الشارع وقادة الحراك السلمي لأن الشروط الموضوعة هي تنحي العسكريين عن السلطة والعودة إلى المهام الدفاعية والعسكرية.
وبالتزامن مع إرهاصات التسوية أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم عن مليونيات هذا الأسبوع تبدأ في 17 أبريل/نيسان إحياء لمجزرة الخرطوم بحري في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث قتل (14) متظاهرًا بالرصاص أثناء احتجاجات ضد الحكم العسكري.
ويقول محمد المجذوب وهو عضو في لجان المقاومة شمال العاصمة لـ"الترا سودان"، إن الحديث عن تسوية بين العسكريين والمدنيين دون الإجابة على مصير العدالة ومحاسبة من ارتكبوا الانتهاكات "مرفوض تمامًا".
وأشار إلى أن لجان المقاومة في العاصمة والولايات ستستمر في الاحتجاجات المناهضة للعسكريين إلى حين تحقيق السلطة المدنية الكاملة ومحاسبة من تورطوا في الانتهاكات وقتل (94) شهيدًا خلال ستة أشهر.
وفي تطور مواز للتسوية المرتقبة، أعلن الحزب الشيوعي نهاية الأسبوع عن تحالف جديد مع لجان المقاومة والقوى الثورية لتحقيق "الثورة الجذرية" التي تفكك نظام الإسلاميين والجيش الموحد وإنهاء المليشيات العسكرية.
محلل سياسي: التسوية باتت قريبة بين العسكريين والمدنيين بفعل ضغوط الآلية الثلاثية
بينما تقول قوى الحرية والتغيير والجماعات التي تضغط لإبرام اتفاق مع العسكريين، إن الوضع الراهن لا يسمح بالثورة الجذرية ويجب التدرج في تحقيق ذلك.
ويؤكد المحلل السياسي حيدر المكاشفي في حديث لـ"الترا سودان"، أن التسوية باتت قريبة بين العسكريين والمدنيين بفعل ضغوط الآلية الثلاثية التي تضم بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد.
وتوقع المكاشفي عدم قبول المحتجين بالتسوية وظهور مركز جديد لمعارضة هذا الاتفاق المرتقب لكن أشار إلى أن المجتمع الدولي يؤيد هذه التسوية لأنه يرى أن الأزمة في السودان بلغت ذروتها.
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.