حزب الأمة يصف دهس المتظاهرين بالـ"جريمة ضد الإنسانية"

الترا سودان | فريق التحرير

وصف حزب الأمة القومي ظاهرة دهس المتظاهرين بأنها "جريمة ضد الإنسانية"، مشيرًا إلى ارتقاء الشهيد مجتبى عبدالسلام (23 عامًا) نتيجة للدهس بعربة تتبع للقوات النظامية، وإصابة واعتقال آخرين في الاحتجاجات الأخيرة بالخرطوم.

حزب الأمة القومي: ما حدث من عنف موثق يوضح بجلاء أن السلطة الانقلابية مستمرة في استخدام أسالبيها القمعية

وأشار الحزب في بيان له على خلفية الانتهاكات التي صاحبت مليونية 5 أيار/مايو الجاري -أشار لمواجهة "السلطة الانقلابية المواكب السلمية بالبطش والعنف المفرط مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي"، مضيفًا "وزادت عليها وسائل أخرى أكثر وحشية ومجردة من الإنسانية وهي وسيلة دهس المتظاهرين بسيارات الأجهزة الأمنية"، وذلك على خلفية حادثة الدهس التي وثَّقتها مقاطع فيديو على مواقع التواصل ووكالات الأنباء.

وكانت رئاسة قوات الشرطة قد قالت في بيان لها على خلفية الأحداث، إنها قد شرعت في "إجراء تحقيق عادل وشفاف حول الأحداث والتفلتات التي تم رصدها بمحيط شروني"، ووصفت ما حدث بأنها "تصرفات فردية لا تمثل الشرطة"، على حد قولها.

وترحم الحزب على روح الشهيد مجتبى عبدالسلام، مؤكدًا أن ما حدث من عنف موثق "يوضح بجلاء أن السلطة الانقلابية مستمرة في استخدام أسالبيها القمعية وغير آبهة بالدعوات التي تطالب بتهيئة المناخ لابتدار عملية سياسية تحقق مخرجًا للأزمة الوطنية"، في إشارة لمطلوبات الآلية الثلاثية المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد لابتدار عملية سياسية للخروج بالبلاد من الأزمة الناتجة عن الانقلاب.

ومضى البيان بالقول، إن تصريحات قادة السلطة الحاكمة في البلاد ودعواتهم للحوار، ما هي إلا تصريحات للاستهلاك الإعلامي لا تتمتع بالمصداقية.

وحمّل الحزب السلطات كامل المسؤولية عن تسميم الأجواء في البلاد وإعاقة العملية السياسية التي أعلنتها الآلية الثلاثية، وذلك "عبر ممارسة العنف لإفشال كل الجهود التي تصب في صالح إعادة المسار المدني الديمقراطي"، بحسب ما ورد في البيان.

وأكد في بيانه أن هذه الانتهاكات المستمرة لن تثني جماهير الشعب السوداني عن ممارسة حقهم المشروع في الدفاع عن مكتسبات ثورتهم المجيدة وصياغة مستقبل وطنهم المكلوم، قائلًا "إن الانقلاب مصيره إلى زوال".

وكانت لجان طبية قد أحصت حوالي (12) حالة دهس في مليونية 5 أيار/مايو 2022 في الخرطوم، ضمن (73) حالة إصابة بعضها بالرصاص الحي.