حزب الأمة القومي يدين مقتل رئيس فرعه بأم روابة ويدعو لمحاسبة المسؤولين

أدان حزب الأمة القومي في بيان رسمي صدر اليوم الجمعة، الموافق 31 كانون الثاني/يناير، مقتل الأستاذ الطيب عبيد الله، رئيس الحزب بمحلية أم روابة ومدير التعليم بالمحلية، الذي تعرض لجريمة وصفها البيان بـ"الوحشية" على يد القوات المسلحة والقوى المتحالفة معها.

حمل الحزب قيادة القوات المسلحة والقوى المتحالفة معها كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات

وأشار الحزب إلى أن الجريمة هزت الضمير الإنساني، حيث مُنع المواطنون من الاقتراب من جثمان القتيل لأكثر من ثلاث ساعات بينما كان غارقًا في دمائه، وسط توارد أنباء عن وقوع مجازر وإعدامات ميدانية مماثلة بحق المدنيين في المدينة، طبقًا لما ورد.

وأوضح البيان أن مدينة بحري شهدت قبل يومين أحداثًا مشابهة تضمنت تمثيلًا بالجثث وحرقها وسحل وقتل مدنيين أمام أعين المواطنين، وهو ما اعتبره الحزب "انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والأعراف السودانية".

وحمل الحزب قيادة القوات المسلحة والقوى المتحالفة معها كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات المروعة، مطالبًا بالتحقيق الفوري وتوقيف مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة. كما دعا المنظمات الحقوقية والدولية إلى رصد هذه الانتهاكات والمطالبة بمساءلة المسؤولين عنها وتوفير الحماية للمدنيين.

وأكد حزب الأمة القومي أن هذه الأفعال الإجرامية "لا تصدر إلا عن منظومات إرهابية لا تحترم حياة الإنسان والقوانين"، على حد تعبير البيان. داعيًا القوى الوطنية والمجتمعية لتوحيد الجهود لإيقاف الحرب، والتصدي لخطاب الكراهية والعنصرية.

وفي ختام البيان، تقدم الحزب بتعازيه لأسرة الأستاذ الطيب عبيد الله وأهله وأبناء مدينة أم روابة، كما ترحم على أرواح جميع الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

وفي السياق ذاته، نعت لجنة المعلمين السودانيين، في بيان صدر اليوم الجمعة، الأستاذ الطيب عبيد الله التي قالت أنه اغتيل "غيلة وحقدًا وبدم بارد"، في جريمة قالت إنها تهز ضمير كل من له مثقال ذرة من إنسانية.

وأشارت اللجنة إلى استمرار استهداف المعلمين في السودان من قبل جهات وصفتها بـ"الإجرامية"، مستذكرة واقعة مقتل الأستاذ أحمد الخير وما أعقبها من تبريرات ذكرت أنها كانت "الكذبة الكبرى في تاريخ السودان"، وصولًا إلى مقتل الأستاذ الطيب عبيد الله والتمثيل بجثته بدعوى "تصفية الحسابات"، طبقًا للبيان.

كما أشارت اللجنة إلى جريمة مروعة أخرى ارتكبتها قوات الدعم السريع مؤخرًا، بحيث أقدمت على شنق معلمة بمنطقة السقاي.

ودعت اللجنة الأجهزة العدلية الدولية ومنظمات المجتمع المدني وشرفاء العالم إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف المجازر بحق المعلمين والشعب السوداني عمومًا، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة.

يذكر أن الجيش السوداني والقوات المساندة له تمكن بالأمس من بسط سيطرته على مدينة أم روابة الواقعة في ولاية شمال كردفان. والتي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ العام 2023.