حركة جيش تحرير السودان تدين قصف معسكر زمزم للنازحين وتصفه بـ"الاستهداف العرقي"

أدانت حركة جيش تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، القصف الذي استهدف معسكر زمزم للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع، التي وصفتها بـ"المليشيا المتمردة" لجأت إلى هذه الخطوة بعد فشلها في مواجهة القوات المسلحة والقوات المشتركة.

الصادق علي النور: تعتبر الحركة هذه الجريمة النكراء بمثابة استهداف إثني و عرقي

وأفاد بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم الحركة، الصادق علي النور، بأن المليشيا، عقب هزائمها المتلاحقة، صعّدت من هجماتها على المدنيين عبر قصف المعسكرات وحرق القرى في شمال دارفور، بما في ذلك مناطق أنكا وبريدك وشمال كتم، وكبكابية، التي يسكنها النازحون واللاجئون، وغالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وأشار البيان إلى أن مليشيا الدعم السريع قامت، مساء الأحد، الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024، بقصف معسكر زمزم باستخدام أكثر من عشر قذائف موجهة بدقة، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى وإصابة عشرات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير منازل المدنيين الأبرياء.

واعتبرت الحركة هذا القصف "جريمة عرقية وإثنية"، محملة مليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الهجوم، الذي وصفته بأنه امتداد لسجل المليشيا الأسود الذي تفاقم منذ اندلاع الحرب.

وكان قائد الحركة، مني أركو مناوي، قد أدان في تصريحات له، اطلع عليها "الترا سودان"، بـ"أشد العبارات"، الهجوم الصاروخي من قبل الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين. وقال مناوي إن المنطقة هي ملجأ وحيد لأبناء دارفور. 

مناوي عبر عن أسفه أن قوات الدعم السريع، التي وصفها بـ"العصابات"، مدعومة من قبل دول - لم يسمها - ولكن قال إنه تتمتع بعضوية الأمم المتحدة، مطالبًا الأمم المتحدة "أن تقول كلمتها الآن"، بحسب تعبيره.

يذكر أن منظمات إنسانية كانت قد أعلنت المجاعة في معسكر زمزم للنازحين. وفي شباط/فبراير من العام الجاري، قالت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية، إن طفلًا واحدًا يموت كل ساعتين في معسكر زمزم للنازحين بسبب سوء التغذية الحاد. وقال برنامج الأغذية العالمي، في آب/أغسطس الماضي، إن المجاعة ترسخت في مخيم زمزم الواقع في ولاية شمال دارفور، والذي يؤوي أكثر من (220) ألف نازح.