حجب نقاط الإنترنت في ودمدني ومرصد يحذر من هجوم مفاجئ

فقد المواطنون في ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، نقاط التزود بالإنترنت "ستارلنك" عقب توقف مفاجئ بسبب منع الاستخدام الذي صدر من قوات حميدتي عبر أوامر مباشرة إلى مُلاك هذه الأجهزة.

رجح مرصد محلي من دفع الدعم السريع بقائد مقرب من كيكل لشن هجوم عسكري على قوات درع البطانة وإحداث انقسام مجتمعي

قالت إسلام، التي كانت تقيم في حي الدرجة بمدينة ودمدني ولجأت إلى خارج البلاد لـ"الترا سودان"، إنها درجت على التواصل مع عائلتها في أوقات محددة، وفقدت الاتصال بهم منذ يومين، وعلمت أن قوات الدعم السريع أوقفت محلات الإنترنت في المنطقة بحجة أن هناك بعض المتعاونين يرسلون المعلومات للجيش.

وأوضحت أن حركة قوات الدعم السريع داخل ودمدني أصبحت نشطة للغاية، ودفعت بمقاتلين وحشود إلى كبري حنتوب مع زيادة الحواجز والترسانة العسكرية وتشديد إجراءات المرور ومنعهم في أغلب الأوقات.

فيما أكدت منصة "أم القرى" المستقلة وذات المصداقية العالية، اليوم الأربعاء 18 كانون الأول/ديسمبر 2024، أن قوات الدعم السريع دفعت بقائد مقرب من أبو عاقلة كيكل - الطاهر جاه الله - إلى صدارة المشهد العسكري بغرض التلميع وإحداث انقسام اجتماعي بين مكونات البطانة وشرق الجزيرة.

وتقول منصة "أم القرى" إن الطاهر جاه الله هو أحد القيادات الميدانية التابعة لقوات أبو عاقلة كيكل، واكتسب سمعة طيبة بسبب موقفه في حماية المواطنين في مدينة تمبول. ولم تكن قيادة الدعم السريع راضية عنه وتعتبره أقرب للمواطنين والقوات المسلحة، إلا أن موقفه الحاسم تجاه انتهاكات الدعم السريع في تمبول جعله يحظى بالتفاف شعبي.

وأوضحت منصة "أم القرى" أن استخبارات قوات الدعم السريع سبق وأن اعتقلت الطاهر جاه الله، الذي عرف عنه قلة الحديث والبساطة بين الناس وإمكانيات سياسية محدودة ومواقفه النبيلة.

ورجحت منصة "أم القرى" أن إعادة تقديم الطاهر جاه الله للمشهد العسكري الهدف منه إحداث انقسامات بين مجتمع البطانة وشرق الجزيرة، والتلاعب بالولاءات أو إعداد عمل عسكري ضد قوات درع البطانة المتحالفة مع الجيش.

وحذرت منصة "أم القرى" من أن الطاهر جاه الله قد يكون جزءًا من خطة شن عمل عسكري لتحقيق أهداف معينة في مواجهة درع البطانة.

واعتبرت منصة "أم القرى" إعادة تقديم الطاهر جاه الله مناورة من قيادة الدعم السريع لإعادة كسب النفوذ في حاضنته الاجتماعية، أو محاولة لاستغلال شعبيته في تحقيق أهداف عسكرية أو سياسية تخدم مصالح "المليشيا".