سياسة

حاويات لإغلاق الطرق والجسور في مليونية 30 ديسمبر

31 ديسمبر 2021
270266012_10160095364350680_6270498380112749474_n.jpg
حاويات لإغلاق الجسور في العاصمة الخرطوم
محمد حلفاويصحفي سوداني

  رغم الإغلاق الأمني لمدخل شارع القصر من الناحية الجنوبية تمكن الآلاف من المتظاهرين من الوصول إلى شارع القصر على بعد بضعة أمتار من مقر مجلس السيادة الانتقالي، ورددوا هتافات مناوئة للانقلاب العسكري وطالبوا بتسليم السلطة للمدنيين.

منعت الحاويات آلاف المتظاهرين من الخرطوم بحري وأم درمان من عبور الجسور إلى القصر 

مواكب الخرطوم بدأت من محطة باشدار بحي الديوم جنوبي العاصمة في وقت مبكر من اليوم، وفي تمام الساعة الواحدة ظهرًا بالتوقيت المحلي اتجهت صوب القصر الجمهوري، حيث مقر مجلس السيادة الانتقالي ذات الهيمنة العسكرية.

اقرأ/ي أيضًا: لجنة المعلمين السودانيين تهدد بالدخول في إضراب عن العمل

وفي وقت مبكر من صباح اليوم قطعت السلطات خدمة الإنترنت وشبكة الهواتف الداخلية والخارجية، إلى جانب وضع حاويات على الجسور الرابطة بين مدن العاصمة في وقت متأخر من الليل، مع انتشار عسكري غير مسبوق.

وقابلت القوات الأمنية موكب الخرطوم المتوجه نحو القصر بقنابل الغاز التي أطلقتها بكثافة عالية من ناحية محطة شروني للحافلات، حيث تمركزت تشكيلات عسكرية هناك.

واستمرت قنابل الغاز في التدفق على محطة شروني حتى غطت السحب السوداء محطة شروني، وقد تراجع الموكب قليلًا إلا أنه استعاد حيويته وعاد مجددًا، ليدخل الثوار في كر وفر مع قوات الأمن التي انسحبت إلى تقاطع السيد عبد الرحمن مع شارع القصر.

أثناء الإحتجاجات كانت عبوات الغاز قد سقطت على بعض المنازل في حي السكك الحديدية جوار محطة شروني، وسارع المتظاهرون إلى إخماد النيران.

من الملاحظ في الإحتجاجات اليوم أن الأعداد في تزايد مستمر، مع خلو شوارع العاصمة من الحركة الاعتيادية للسيارات جراء إغلاق الجسور وتعليق العمل في وسط الخرطوم والأسواق الكبيرة.

قالت هناء علي (23) عامًا والتي شاركت في موكب القصر لـ"الترا سوان" إن: "المكون العسكري يعتقد أن الاحتجاجات ستنحسر مع مرور الوقت لكن هذا الاعتقاد خاطئ عليهم أن يقرأوا المشهد جيدًا".

وواصلت إن تنسيقيات لجان المقاومة تعتزم نشر جداول شهر كانون الثاني/يناير القادم في مسعى لإسقاط الانقلابيين خلال الفترة القليلة القادمة وقالت إن: "السلطة العسكرية لن تدوم طويلًا".

واستخدمت القوات الامنية كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع لمنع تقدم المتظاهرين نحو القصر الجمهوري، لكن هذا الإجراء لم يمنع الآلاف من المرور إلى شارع القصر.

أما في أم درمان منعت الحواجز الأمنية والحاويات التي وضعتها السلطات في الجسور الرئيسية من عبور المتظاهرين إلى الخرطوم حيث مقار القصر الرئاسي، واضطرت المواكب إلى التظاهر في شارع قريب من الجسر ودخلت في كر وفر مع القوات الامنية.

وقال شهود عيان إن خمس إصابات بالرصاص الحي وقعت في صفوف المتظاهرين أدت إلى استشهاد اثنين من المحتجين السلميين في أم درمان.

وأطلقت "وزارة الصحة المحلولة" نداءً للطواقم الطبية بالتوجه إلى مستشفى الأربعين في أم درمان لإسعاف المصابين، وقدرت أعدادهم بالعشرات.

وقالت لمياء محمد من مدينة أم درمان لـ"الترا سودان" إن القوات الأمنية لاحقت المتظاهرين إلى الشوارع الداخلية في حي بانت وسمعنا أصوات الرصاص الحي وقنابل الغاز وانتشار القوات العسكرية".

وأضافت: "حي بانت تعرض لقمع عنيف ورصاص حي وقنابل الغاز".

واضطر بعض المتظاهرين إلى نقل المصابين عبر الدراجات النارية إلى مستشفى الأربعين بعد تعذر دخول سيارات الإسعاف ومروها إلى المستشفيات جراء الإغلاقات الامنية.

شهود عيان: خمس إصابات بالرصاص الحي وقعت في صفوف المتظاهرين أدت إلى استشهاد اثنين من المحتجين السلميين في أم درمان

بينما كانت الاحتجاجات حاشدة في مدينة الخرطوم بحري ورغم ذلك لم يتمكن الآلاف من عبور جسر المك نمر والنيل الأزرق حيث وضعت السلطات حاويات على الجسور مع وضع حاويات على جسر يربط بين الخرطوم بحري وأم درمان.

واستخدم المحتجون في الخرطوم عمليات الكر والفر بعد وصول المواكب من تقاطع المؤسسة -نقطة التجمع الرئيسي المعتاد- إلى قبالة جسر المك نمر.

ودرجت السلطات على إغلاق الجسور بالحاويات وتحولت هذه الإجراءات إلى سخرية لاذعة على مواقع التواصل الإجتماعي.

واستخدمت السلطات هذه الوسيلة منذ مليونية 25 كانون الأول/ ديسمبر الأسبوع الماضي، وكررتها هذا الأسبوع  لخفض أعداد المتظاهرين في وسط الخرطوم، ومنع الاعتصام قرب القصر الجمهوري.

اقرأ/ي أيضًا:

حصاد 2021.. عام مليء بالأحداث حتى اللحظات الأخيرة

الذهب في السودان..موت مجاني ومقابر مفتوحة

 

الكلمات المفتاحية

oil_sudan.jpg

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة

يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح


قاعة كنياتا التي استضافت اجتماعات قوات الدعم السريع.jpg

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي

اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.


جنود كولومبيون.jpg

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر

وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون


من غلاف كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.jpg

أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.. كتاب جديد يرصد وقائع سقوط الإنقاذ

يقفز الكاتب عبد الرحيم عمر محيي الدين في كتابه "أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان"، إلى رصد المواقف السياسية لقيادات الصف الأول في الحاءات الثلاث: حكومة، وحزب، وحركة

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert