جمهورية جنوب السودان تسعى لاستئناف إنتاج وتصدير النفط

أكد كون جون أكوت، المدير العام لهيئة النفط بجمهورية جنوب السودان، أن وزارة النفط أبلغت شركة دار للعمليات النفطية، العضو في الكونسورتيوم المشرف على إنتاج النفط، بضرورة الإعلان سريعًا عن خططها لاستئناف العمليات، وفقًا لوثائق اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

توقف إنتاج وتصدير نفط جنوب السودان منذ أشهر نتيجة تعرض خط أنابيب التصدير لأضرار  في الحرب الجارية بالسودان

وتوقف إنتاج وتصدير نفط جنوب السودان منذ أشهر نتيجة تعرض خط أنابيب التصدير لأضرار في الحرب الجارية بالسودان الذي يمر عبره نفط جنوب السودان إلى الموانئ على البحر الأحمر.

ويعد خط الأنابيب المتضرر شريانًا حيويًا لتوريد النفط الخام إلى السودان الذي يشهد حربًا مستعرة منذ نيسان/أبريل 2023. ويعتمد جنوب السودان، الذي تشكل عائدات النفط 90% من دخله، على هذا القطاع الحيوي في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة أثرت على التضخم وسعر الصرف، وألقت بظلالها على سكانه البالغ عددهم 12 مليون نسمة، يعيش معظمهم تحت خط الفقر.

وفي رسالة أخرى بتاريخ 23 كانون الأول/ديسمبر 2024، أشارت شركة دار للعمليات النفطية إلى وجود قضايا عالقة تستدعي مزيدًا من المناقشات قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن استئناف الإنتاج.

يُذكر أن جنوب السودان حصل على 75% من احتياطيات النفط في السودان عند استقلاله في عام 2011، لكنه ما يزال يعتمد على البنية التحتية السودانية لتصدير النفط. وكان إنتاج النفط قبل التوقف يتجاوز 150 ألف برميل يوميًا، وفقًا للبيانات.

وتعرضت خطوط الأنابيب والبنية التحتية النفطية في السودان لأضرار كبرى في الحرب الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ويتبادل الطرفان الاتهامات بتدمير البنية التحتية النفطية، لا سيما مصفاة الخرطوم الواقعة بالجيلي والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ الأسابيع الأولى للحرب.

وفي الرابع من الشهر الجاري، عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، جلسة مباحثات في جوبا مع رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، تناولت قضية نفط حنوب السودان. رافق البرهان خلال زيارته مسؤولون سودانيون بارزون، بينهم وزير الطاقة والنفط ووكيل وزارة الخارجية، ووقتها أوضح وكيل وزارة الخارجية السوداني أن الزيارة تهدف إلى التشاور المستمر بين القيادتين ودعم حكومة جنوب السودان وسط التحديات الراهنة.