سياسة

جدل بين المجلس المركزي والتوافق الوطني عقب فشل اجتماع الرباعية الدولية

4 September 2022
GettyImages-1237212189(1)_0.jpg
التطورات الجديدة تأتي في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية التي تقودها لجان المقاومة (Getty)
حافظ كبير
حافظ كبيرصحفي سوداني

وصفت قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي، حضور بعض ممن وصفتهم بـ"داعمي الانقلاب من المدنيين" لاجتماع الرباعية الدولية بمنزل السفير السعودي أمس، بأنه غير مفيد للعملية السياسية، مؤكدين بأنهم لن يكونوا طرفًا في اجتماع تشارك فيه هذه القوى المدنية.

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس المركزي شريف محمد عثمان، إن المكون العسكري هو الذي نفذ الانقلاب وأن إجراءات إنهاء الانقلاب تكون بالنقاش مع منفذ الانقلاب. وأضاف عثمان في تصريح لـ"الترا سودان"، أن  المجموعات الداعمة للانقلاب هي عبارة عن واجهات الانقلاب وليس لديها القدرة على  إنهائه أو اتخاذ أي قرارات في أمر الانقلاب - حد قوله.

 الناطق الرسمي باسم المجلس المركزي لـ"الترا سودان": حضور أطراف من الداعمين للانقلاب من المدنيين غير مفيد للعملية السياسية والحرية والتغيير لن تشارك فيه

وتابع شريف عثمان في حديثه لـ"الترا سودان": "الحرية والتغيير حددت في وقت سابق أطراف الأزمة في الرؤية السياسية المقدمة للآلية الثلاثية، وحضور أطراف من الداعمين للانقلاب من المدنيين غير مفيد للعملية السياسية والحرية والتغيير لن تشارك فيه".

وحول قبول المجلس المركزي بمشاركة أطراف السلام من التوافق الوطني، يقول عثمان: "أطراف العملية السلمية الداعمين للانقلاب لديهم اتفاق سلام، والحرية و التغيير أعلنت موقفها من قضية السلام، وذلك باستكمال تنفيذ الاتفاق ومراجعته بموافقة الأطراف الموقعة عليه".

وأوضح شريف عثمان أن محاولات المكون العسكري لإغراق العملية السياسية بواجهات مدنية متحكم فيها تعيق مسار التحول المدني الديمقراطي، عبر تحكم العسكريين في هذه القوى المطيعة للمكون العسكري، وزاد: "لن يحقق هذا الأمر الهدف من إنهاء الانقلاب واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي، وتنفيذ قضايا الانتقال".

وقال الأمين العام لقوى الحرية والتغيير التوافق الوطني مبارك أردول، إن الصيغة التي قدمت عبرها الدعوة خطأ، لذلك لن تنجح في الوصول لنتائج إيجابية، وتابع أردول في تصريح لـ"الترا سودان"، بأن هذا هو النهج الذي اتبعه فولكر من قبل، عندما اعتمد الإقصاء في حواره الذي دعا له في فندق السلام روتانا بالتركيز على قوى محددة.

وأوضح أردول في حديثه لـ"الترا سودان"، أن الرباعية الدولية كذلك تمضي في ذات النهج،  ولن تكون هناك نتائج مختلفة. وأضاف: "الفكرة الاساسية هي أن أي حوار أساسه الشمول، لا أن يقوم على شكل جزئي وتمثل فيه قوى محددة، هناك كتل غائبة، وحتى وإن شاركت قوى التوافق الوطني سيكون المشهد ناقصًا. وهذا يخالف موقفنا الداعي لبناء حوار على شمولية الأطراف وتوسيع قاعدة المشاركة، وإذا قبلنا بالصيغة التي تطرحها الآلية الرباعية نكون قد تخلينا عن تصورنا ورؤيتنا، وهذا المنهج خطأ ولن يمضي للأمام مهما حاولوا ترقيعه".

ويرى أردول أن المراجعات التي قامت بها مجموعة المجلس المركزي هي فقط لذر الرماد في العيون، وليست موقفًا حقيقيًا ونقدًا لموقفهم أو إصلاح حقيقي. وأضاف: "قاموا بالمراجعات لأن هناك انتقادات وجهت لهم، لكنهم بعد التقييم والاعتراف بالأخطاء ذهبوا ليرتكبوا أخطاء جديدة، وليس هناك جديد".

يقول أردول بأن الواضح أن أي صيغة بها إقصاء لن تمضي للأمام، وأنه إذا أردنا الحل وتتوافق القوى المدنية؛ هذا هو الطريق، وغير ذلك الخيارات كلها مفتوحة. وتابع: "ربما يحدث تجاوز لهم، ولن تظل الخيارات متاحة دائمًا وفي متناول اليد".

وأشار أردول إلى أن المجلس المركزي يحاول أن يتذاكى على الناس في تسويق موقفه عبر الرباعية الدولية، متهمًا إياهم بأنهم من أفشلوا حوار فندق السلام روتانا، ووصفهم بأنهم هم القوى المعيقة للحوار، وأنهم بعد أن كانوا معيقين للسلام والديموقراطية، الآن  أصبحوا معيقين للحوار"، بحسب تعبيره.

 الأمين العام لقوى الحرية والتغيير التوافق الوطني لـ"الترا سودان": المجلس المركزي يحاول أن يتذاكى على الناس في تسويق موقفه عبر الرباعية الدولية

وفشلت أمس الآلية الرباعية الدولية المكونة من الممكلة العربية السعودية والممكلة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، في عقد اجتماع بين قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي والمكون العسكري وقوى الحرية والتغيير مجموعة التوافق الوطني وأطراف السلام بمنزل السفير السعودي بضاحية كافوري بالخرطوم بحري.

وكانت الرباعية الدولية قد وجهت دعوات للقوى السياسية لمناقشة الأزمة وبحث سبل للخروج من المازق الذي تعيشه البلاد منذ الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي عقب انقلاب الجيش، وإقصاء قوى الحرية والتغيير "المجلس المركزي" عن السلطة.

الكلمات المفتاحية

oil_sudan.jpg

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة

يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح


قاعة كنياتا التي استضافت اجتماعات قوات الدعم السريع.jpg

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي

اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.


جنود كولومبيون.jpg

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر

وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون


من غلاف كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.jpg

أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.. كتاب جديد يرصد وقائع سقوط الإنقاذ

يقفز الكاتب عبد الرحيم عمر محيي الدين في كتابه "أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان"، إلى رصد المواقف السياسية لقيادات الصف الأول في الحاءات الثلاث: حكومة، وحزب، وحركة

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert