جبريل إبراهيم يشدد على محاسبة المتعاونين مع الدعم السريع بالطرق القانونية

قال د. جبريل إبراهيم، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي ورئيس حركة العدل والمساواة، في مؤتمر صحفي ختامًا لاجتماعات اللجنة السياسية لتحالف الكتلة الديمقراطية، إن الحرب وسيلة خشنة للتعبير السياسي، مشددًا على أهمية العودة إلى الوسائل السلمية والاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب. وأعرب عن تفاؤله بقرب انتهاء الحرب، داعيًا إلى توحيد الصف الوطني لدعم المقاتلين سياسيًا وتحقيق النصر في "حرب الكرامة".

جبريل إبراهيم: ندين محاولة أخذ القانون باليد من بعض الأطراف في البلاد وهذا أمر مرفوض بغض النظر عن جهة الشخص المعتدى عليه

جبريل أدان بشدة أي محاولات لأخذ القانون باليد، مشددًا على ضرورة محاسبة المتورطين في دعم المليشيات عبر القنوات العدلية، ودعا إلى تعزيز النسيج الاجتماعي على أسس سليمة، معبرًا عن رفضه لما حدث في الجزيرة ومطالبًا بعدم تكراره.

تصريحات رئيس حركة العدل والمساواة تأتي على خلفية مقاطع فيديو متداولة وأنباء عن أعمال انتقامية يقوم بها أفراد من القوات المسلحة والكتائب المساندة لها في ولاية الجزيرة، عقب استعادة السيطرة على عاصمتها ود مدني الأسبوع الماضي. وكانت القوات المسلحة قد أقرت بما وصفتها بـ"التجاوزات الفردية" من بعض العناصر، وتوعدت بمحاسبة مرتكبيها.

وتناول رئيس حركة العدل والمساواة العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مشيرًا إلى أنها خطوة مرفوضة من غالبية الشعب السوداني، ومؤكدًا أن العقوبات الأميركية، المستمرة منذ عام 1958، لم تحقق أهدافها. وأوضح أن الشعب السوداني والقيادة العسكرية لن يتراجعوا عن الدفاع عن السيادة الوطنية، قائلًا: "سندافع عن بلادنا وقرارنا السيادي ولن نتنازل لأي جهة".

كما أدان جبريل الدعم المستمر الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من دول الجوار، معددًا ليبيا وتشاد وكينيا ويوغندا وجنوب السودان، معتبرًا أن هذه الدول يجب أن تراعي حقوق الجوار والعلاقات الصديقة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن النصر وشيك وقريب التحقيق.