توتر الوضع في السريف وقيادي في "قحت" يتهم الوالي بالتحالف مع النظام البائد

عادت التوترات القبلية إلى محلية السريف بولاية شمال دارفور، وذلك على خلفية مقتل أحد الأشخاص من مكون أهلي في المنطقة، فيما قام المكون الأهلي الذي ينتمي إليه القتيل باختطاف أربعة أشخاص من قرية القاتل ردًا على هذه الحادثة.

القاتل سلم نفسه للشرطة لكن المكون الأهلي قام باختطاف أربعة أشخاص من منطقته 

وذكر القيادي في قوى الحرية والتغيير بمحلية السريف بولاية شمال دارفور، مهدي بريمة، في تصريح لـ"الترا سودان"، أن شجارًا نشب في منطقة السريف بسبب رجل قُتل في المشكلة، وأثر هذه الجريمة قام المكون الأهلي الذي ينتمي إليه القتيل باختطاف أربعة أشخاص من المكون الأهلي المتهم بقتل الشخص.

اقرأ/ي أيضًا: المؤتمر السوداني يطالب بتحقيق العدالة في مقتل نوري

وأوضح بريمة، أن الطرفين تبادلا اختطاف الاشخاص في الساعات الماضية، حيث هاجم مسلحون قرية "كمنو" الواقعة شرق محلية السريف، وقاموا بإصابة ثلاثة أشخاص.

وردًا على هذا الهجوم قام أهل القرية باختطاف أربعة أشخاص آخرين.

وتابع: "قمنا في قوى الحرية والتغيير بالمحلية بإعادة الأشخاص المخطوفين إلى الشرطة بغرض إعادتهم إلى أهلهم، وذلك لأننا لا نود أن يستفحل الصراع بتبادل القتل والاختطاف".

وأشار بريمة، إلى أن منسوبي النظام البائد نظموا اجتماعًا في دار قيادي بالحزب المحلول، وقرروا إشعال الصراع في المنطقة. وما حدث هو نتيجة هذه الاجتماعات في ظل غياب الوالي الذي عين أشخاص من النظام البائد في المحلية.

وناشد بريمة، مجلس الوزراء ومجلس السيادة الانتقالي والأجهزة العدلية، بوضع سيطرتها على منطقة السريف التي تتأثر بالتوترات القبلية جراء إغلاق منطقة جبل عامر وتأثيرات هذه المشكلة على المنطقة بسبب أنصار النظام البائد الذين خسروا عائدات ضخمة من الجبل الغني بالذهب، وصمموا على إشعال الوضع بطريقة هدم المعبد فوق رؤوس الجميع، على حد تعبيره.

وأوضح بريمة، أن حصيلة الصراع الأخير مقتل شخص ووجود أربعة مخطوفين بطرف مكون أهلي يرفض إطلاق سراحهم، محذرًا من أن المنطقة ترقد على فوهة بركان قد ينفجر في أي وقت.

اقرأ/ي أيضًا: وزارة الري تؤكد استيعاب خبراء المياه والتعاون مع الشركاء

وتابع: "القاتل سلم نفسه إلى الشرطة لكن هذا الأمر يبدو أنه لم يكن كافيًا للمكون الأهلي الذي قام باختطاف أربعة أشخاص من المكون الأهلي الآخر، ومكتب الشرطة في المحلية يفتقر للإمكانيات والقوة اللازمة لتنفيذ القانون، لذلك البديل هو حكم القوة المسلحة التي تنتشر مظاهرها في الشوارع".

اتهم بريمة والي الولاية بالتحالف مع منسوبي النظام البائد

وصوب بريمة انتقادات لاذعة بحق والي شمال دارفور محمد حسن عربي، ورأى أنه يفتقر للخبرة اللازمة لإدارة الولاية ولا يعلم عنها شيئًا، واتهمه بالتحالف مع منسوبي النظام البائد.

اقرأ/ي أيضًا

عام الموت.. أبرز السودانيين الراحلين في 2020

نازحون يحتجون في دارفور مناهضة لقرار سحب قوات "يوناميد"