تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تدين القصف الجوي في كبكابية ونيالا

أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" بـ"أغلظ العبارات" القصف الجوي الذي نفذته القوات المسلحة السودانية يوم الإثنين 9 كانون الأول/ديسمبر 2024، والذي قالت إنه استهدف المدنيين في عدة مدن سودانية، أبرزها كبكابية بولاية شمال دارفور ونيالا بولاية جنوب دارفور. ووفقًا للبيان الصادر عن اللجنة الإعلامية للتنسيقية، فإن القصف استهدف سوق مدينة كبكابية، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة.

تقدم: هذه الجرائم التي ترتكبها القوات المسلحة السودانية بحق المدنيين العُزل تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني

كما شمل القصف مناطق أخرى، منها مدن الكومة وطابت الشيخ عبد المحمود، إلى جانب مواقع في العاصمة الخرطوم، حيث تعرض مسجد الشيخ أحمد في شمبات وسوق (6) بجوار مستشفى بشائر جنوب الخرطوم لقصف أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.

وأكدت التنسيقية في بيانها الذي اطلع عليه "الترا سودان"، أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وحذرت من أن استمرار استهداف المدنيين في مناطق لا تشهد مواجهات عسكرية سيعمق الانقسام المجتمعي الحاد، ما قد يفسر كاستهداف متعمد، ودعت المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجرائم والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها.

وكان الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، الفاتح قرشي، قد قال في بيان له، إن الغارات الجوية في نيالا استهدفت الأحياء السكنية والمرافق العامة، بما في ذلك المستشفيات، مما أدى إلى "سقوط مئات القتلى الأبرياء في أماكن متفرقة من أحياء  المدينة"، على حد قوله.

البيان أشار إلى تنفيذ الطيران الحربي السوداني، الذي قال إنه مدعوم من قبل جهات خارجية، أربع طلعات جوية ألقت عشرات البراميل والقنابل، متهمًا السلطات السودانية في بورتسودان بترويع المدنيين.

وأكدت قوات الدعم السريع في بيانها الذي اطلع عليه "الترا سودان"، عزمها الرد بقوة، مشددة على أن "العدالة ستطال المسؤولين عن هذه الجرائم".