تكدس عشرات السودانيين أمام القنصلية المصرية في بورتسودان

قال شهود عيان إن عشرات السودانيين يقضون ساعات طويلة أمام مباني القنصلية المصرية في مدينة بورتسودان في انتظار الحصول على تأشيرة السفر إلى مصر أغلبهم من النساء والمرضى.

ينتظر عشرات المرضى وكبار السن أمام القنصلية المصرية في بورتسودان للحصول على التأشيرة

وقالت إحدى السيدات لـ"الترا سودان"، إنها تتردد على القنصلية المصرية في بورتسودان للحصول على التأشيرة منذ ثلاثة أشهر، ولم تتمكن من تسليم جواز سفرها إلى القنصلية، لأن الدخول إلى المبنى نفسه صعب، وتجد الأجوبة ذاتها من موظفي القنصلية.

وأشارت إلى أن عشرات المواطنين، أغلبهم من النساء وكبار السن، ينتظرون أملًا قد لا يأتي قرب مبنى القنصلية المصرية في بورتسودان، فمنذ شهور لم يحصلوا على التأشيرة، وهم يتجنبون السفر بالطرق غير النظامية لأنهم مرضى وتقدم بهم السن.

وأوضحت أن الانتظار يكون عادة من الصباح وحتى المساء تحت ظلال الأشجار والمباني المجاورة، ولا يمكن الحصول على أي رد خلال ساعات الانتظار، وعندما يشعر بعض الأشخاص باليأس يضطرون للسفر والمخاطر بالطرق غير النظامية، عبر الشاحنات التي تنقل المسافرين شمال البلاد إلى جنوب مصر.

وكان وزير الخارجية السودانية طلب من نظيره المصري لدى زيارته بورتسودان مطلع هذا الشهر، تحسين إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول بالنسبة للسودانيين إلى مصر. وتقدم بالشكر لاستضافة مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين.

وقال شهود عيان إن المرضى الذين ينتظرون جوار القنصلية في بورتسودان، يضطرون للنوم على الأرض والجلوس لساعات طويلة للحصول على التأشيرة، ولكن دون أي بارقة أمل.

وتشير تقديرات منظمة الهجرة الدولية إلى لجوء نحو مليون سوداني إلى مصر خلال الحرب بين القوات المسلحة والجيش، بينما سلك عشرات الآلاف من السودانيين طرقًا غير نظامية بالوصول عبر الشاحنات إلى جنوب مصر، وفي بعض الأحيان تتم إعادتهم إلى السودان عن طريق السلطات المصرية.

وقال مصدر من وكالة سفر في بورتسودان لـ"الترا سودان" إن هناك إجراءات جديدة قيد التجهيز بين السودان ومصر لتحسين عملية الحصول على تأشيرة الدخول، مع منح الأولوية للطلاب والمرضى.