أخبار

تفاقم معاناة اللاجئين السودانيين في إثيوبيا وانتقادات للأمم المتحدة

31 مايو 2024
لاجئ سوداني في إثيوبيا.jpg
محمد حلفاويصحفي سوداني

انتقدت تنسيقية اللاجئين السودانيين بإقليم الأمهرة البيان الذي أصدرته مفوضية شؤون اللاجئين التابعة إلى الأمم المتحدة، وقالت إن ستة آلاف لاجئ سوداني لا يزالون ينتظرون إزالة الأسباب التي أدت إلى مغادرة المخيم والتوجه نحو غابات "كومر" و"أولالا" منذ (29) يوماً.

اضطر بعض اللاجئين إلى أكل ورق الشجر لانعدام الطعام

وأوضح البيان الصادر عن تنسيقية اللاجئين السودانيين في إقليم الأمهرة، اليوم الجمعة، أن اللاجئين السودانيين البالغ عددهم ستة آلاف شخص، بينهم (2,135) ألف طفل وامرأة حامل، قضوا (29) يوماً من المعاناة.

وكان اللاجئون السودانيون قد أعلنوا الدخول في إضراب عن الطعام الإثنين الماضي للفت انتباه العالم إلى معاناتهم جراء مغادرتهم مخيم اللاجئين في إثيوبيا منذ شهر، نتيجة اضطراب الأوضاع الأمنية في الإقليم بين الجماعات المسلحة والجيش الإثيوبي، وتعرض المخيم إلى هجمات ونهب.

وتابع البيان: "عدد اللاجئين ستة آلاف شخص وليس ألف شخص كما زعمت مفوضية شؤون اللاجئين".

وأشار البيان إلى أن الوضع الأمني في المخيمات التي غادروها لا يزال يشكل خطورة على اللاجئين السودانيين، ولا تزال عمليات الاغتصاب والاختطاف والنهب المسلح والترهيب والتهديد مستمرة من عناصر مسلحة مجهولة التبعية.

ونوه البيان إلى أن الوضع الإنساني متدهور في الموقع الذي وصل إليه اللاجئون السودانيون بمنطقتي "كومر" و"أولالا"، وهناك نقص في الغذاء على الرغم من المساعدات التي وصلتهم من جهود السودانيين.

وقال البيان إن السلطات الإثيوبية لا تزال تجري محاولات لإعادة اللاجئين إلى المعسكر دون إجراء أي تنسيق عقب الاحتجاز في غابات "أولالا"، ونحن نرفض العودة في ظل هذه الظروف.

وعبر البيان عن أمل اللاجئين في عدم تعرضهم إلى المساومة من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على حياة الأطفال والنساء للحصول على خدمات المأوى والغذاء والدواء مقابل العودة.

وأردف البيان: "لن نعود ونعرض حياة اللاجئين إلى الهجمات المسلحة، ونحن فقدنا أرواحاً نتيجة لذلك". وطالب البيان المفوضية بالقيام بدورها في رعاية اللاجئين وتوفير الحماية القانونية وخدمات المأوى والغذاء والدواء شأنهم شأن بقية اللاجئين حول العالم.

وحذر البيان من أن تأخر الاستجابة لأزمة اللاجئين ستؤدي إلى كارثة إنسانية مع اقتراب فصل الخريف، سيما تعرض بعض اللاجئين إلى هجوم مسلح حينما ذهبوا لجلب مياه الشرب.

وقال البيان إن اللاجئين دخلوا في إضراب عن الطعام للحفاظ على حياة المجموعات الضعيفة من الأطفال والنساء، ومنذ ثمانية أيام لجأ البعض إلى أكل ورق الأشجار مع الأطفال وشرب مياه غير صالحة، مما أدى إلى اعتلال صحة بعض اللاجئين.

ولفت البيان إلى أن من بين اللاجئين (2,135) من النساء والأطفال، بينهم (237) امرأة حامل في ظروف بالغة التعقيد.

ومطلع أيار/مايو الماضي، اضطر ستة آلاف لاجئ سوداني إلى مغادرة مخيم في إثيوبيا نتيجة هجمات مسلحة من جماعات تقاتل الجيش الإثيوبي، وتعرض اللاجئون السودانيون إلى النهب واختطاف بعض الأطفال وطلب الفدية من العائلات.

ولم تتمكن الأمم المتحدة منذ شهر من حل أزمة اللاجئين مع تفاقم الأوضاع الإنسانية، ودخول مجموعة كبيرة، خاصة الرجال والشبان، في إضراب عن الطعام لتسليط الضوء على معاناتهم.

ولجأ إلى إثيوبيا نحو (147) ألف لاجئ سوداني بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع، ويعيش الغالبية في حالة مزرية وفق شهادات مواطنين. كما تشدد السلطات الإثيوبية إجراءات الإقامة في المدن الكبيرة مثل العاصمة أديس أبابا، وتفرض نحو مائة دولار نظير الحصول على تأشيرة من سلطات الهجرة.

وواجهت إثيوبيا انتقادات من نشطاء في منظمات المجتمع المدني في السودان لعدم تخفيف قيود الهجرة بالنسبة للاجئين السودانيين الذين فروا خلال الحرب من بلادهم.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد طالبت خلال أيار/مايو الماضي نظيرتها الإثيوبية بمعاملة السودانيين بالمثل كما تعاملهم الحكومة السودانية، في لقاء بين وزير الخارجية عوض حسين علي ونظيره الإثيوبي في أديس أبابا، وهو تصريح يظهر عدم رضا الحكومة السودانية عن الإجراءات التي تتخذها إثيوبيا بحق السودانيين.

الكلمات المفتاحية

توزيع مساعدات في كسلا.jpeg

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان

منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر


افتتاح مستشفى إماراتي في جنوب السودان.png

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية

أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني


نساء السودان والدعم السريع.jpg

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض

أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته


ترحيل اللاجئين.jpg

ولاية الجزيرة تشرع في ترحيل نحو 3 آلاف لاجئ من جنوب السودان

أفادت حكومة ولاية الجزيرة، اليوم الأحد، الموافق 9 آذار/مارس  بشروعها  في ترحيل اللاجئين من دولة جنوب السودان من الولاية إلى معبر جودة الشمالي

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert