تفاقم أزمة المياه في أم درمان ومواطنون يلجؤون إلى النيل

ارتفع سعر برميل المياه بمدينة أم درمان في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش إلى ثمانية آلاف جنيه، بسبب أزمة المياه التي ضربت المنطقة إثر انقطاع الكهرباء منذ استهداف المسيرات المحول الرئيسي في محيط سد مروي شمال البلاد.

بلغ سعر برميل المياه نحو ثمانية آلاف جنيه نتيجة أزمة حادة ضربت محلية كرري وأجزاء واسعة من أم درمان 

وأدى قصف المسيرة على محول رئيسي إلى قطع خط المرخيات وهي الشبكة التي تغذي مدينة أم درمان بالكهرباء، من سد مروي في 13 كانون الثاني/يناير 2025، وقالت وزارة الطاقة والنفط إن قوات الدعم السريع أطلقت مسيرات استهدف المحطة التحويلية وألحقت الأضرار بخط المرخيات.

ولجأ مئات المواطنين إلى النيل لجلب المياه مع أزمة حادة في هذه الخدمة الحيوية، في يومها الخامس. فيما تواصل الفرق الهندسية صيانة خط المرخيات لتغذية الكهرباء إلى أم درمان، من سد مروي بالمحطة التحويلية وفق مصادر هندسية تحدثت لـ"الترا سودان".

وقال الجيلي وهو من سكان الثورة مربع (17) في أم درمان لـ"الترا سودان"، إنه اضطر للذهاب إلى النيل بمعية عربة كارو لجلب المياه إلى المنزل، بعد أن تعذر الحصول عليها حتى في المرافق العامة وبلغت الأزمة مستويات العدم.

وتمكنت حكومة ولاية الخرطوم من استعادة خدمات الكهرباء والمياه في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش خلال الحرب، كما تعمل الأسواق والبنوك بصورة طبيعية على الرغم من القذائف الصاروخية التي تطلقها قوات الدعم السريع بشكل شبه يومي، وفق وزارة الصحة بولاية الخرطوم.

وتسببت أزمة المياه في أم درمان إلى إطلاق مناشدات المواطنين على الشبكات الاجتماعية، لمعرفة المواقع التي تتوفر فيها المياه، بينما أعلنت هيئة مياه ولاية الخرطوم تشغيل الآبار بالطاقة القصوى، لسد الشح واستعادة الخدمة عقب استئناف خط الكهرباء من خط المرخيات بالمحطة التحويلية القادمة من سد مروي.