تصاعد التوتر شرق السودان على خلفية نشر قوات "الأورطة الشرقية"
13 فبراير 2025
توتر سياسي شرق السودان، على خلفية نشر الجبهة المتحدة للعدالة بقيادة الأمين داؤود، ما أسماها قوات الأورطة في الإقليم، لحماية الحدود وفق البيان الذي صدر هذا الأسبوع.
من المتوقع مناقشة مجلس السيادة التطورات مع مجلس البجا خلال الساعات القادمة
وأعلن الأمين السياسي للمجلس الأعلى للبجا، سيد أبو آمنة، في بيان اليوم الجمعة رفضه لما أسماه "مخطط التفتيت"، ما يعتبر تصعيدًا للوضع، في الإقليم الذي يعتبر ضمن المناطق القليلة الآمنة خلال الحرب.
وأضاف البيان: "منذ بداية تخطيط النظام لتفتيت المجلس الأعلى للبجا، علمنا أن هناك مخططًا يجري تنفيذه خلال شعب البجا، لاستغلال قضيته العادلة في إسقاط حكومة الثورة، وفي زلزلة أرض الوطن كلها، لأجل عودة النظام السابق على صهوة قضية البجا، وقد رفضنا ذلك".
وأشار البيان إلى أنه بعد أحداث 25 أكتوبر 2021، حيث انفرد فيها المكون العسكري بالسلطة، مستخدمًا "قضية شعبنا" في إغلاق الموانئ لتقويض حكومة الثورة، ثم لم تستجب السلطة ولا لواحد من قرارات مؤتمر سنكات المصيري للبجا.
وتابع البيان: "منذ ذلك الوقت أيقنا أن الخرطوم تتلاعب بقضيتنا، وتستخدمها في معارك مركزية لا تعني شعبنا، وناقشنا الأمر ضمن الموجهات السياسية للمجلس، سوى أنه عاد علينا بقرار منع الأمانة السياسية من التصريحات، بل والمضي باتجاه إقالتنا لولا موقف بقية قادة المجلس، وعلى رأسهم العمدة حامد أبو زينب، والحكيم الشيخ عمر درير رحمه الله، والقائد موسى محمد أحمد".
ونوه البيان إلى أن الدماء التي أريقت في الشرق بعد اتفاقية جوبا التي وصفها بـ"المشؤومة"، ومساراتها "الوهمية"، كانت بسبب مسار الشرق الذي جلبه عضو جبهة التحرير الإريترية المطلوب للعدالة، الأمين داؤود، قائد ما يسمى بالأورطة الشرقية حاليًا.
وأردف البيان: "لم يكن حينها يملك أي سلاح ولا قوة عسكرية، ولكنه أشعل فتنة لم تبق ولم تذر، واليوم تم تسليحه بواسطة السلطات السودانية بالتنسيق مع دولة إريتريا، وهناك مزاعم لإطلاق قواته المدربة في دولة أخرى هي إريتريا"، طبقًا للبيان.
وقال البيان إن التطورات الأخيرة تؤكد مضي "نظام الخرطوم" في مشروع "الفتنة والدماء"، بل وترفيعه من حد الصراع السياسي التنافسي على مستوى الاقتتال المسلح، "وهو ما نرفضه وتدين به النظام القائم القادم أيًا كان توجهه".
وأعلن البيان رفض الأمانة السياسية لمجلس البجا القاطع لعمليات "عسكرة القبائل" في أرض البجا، ورفضها لهذه "المليشيات"، كما أعلن رفضه لوجود أي "ميليشيات عسكرية" من الحركات المسلحة.
وشدد البيان على أن نشر قوات عسكرية تتبع لقادة مسار الشرق، بمثابة إعلان الحرب على البجا، وقال البيان إن الإقليم لن يكون منصة لعودة النظام السابق.وأدان سلوك القيادات التي تتماهى مع هذا المخطط على حد تعبيره، معلنًا عن نداء الاستنفار العام لشباب المنطقة لرفض أي وجود عسكري.
ودعا البيان إلى اجتماع عاجل لجميع قيادات مجلس البجا ومؤتمر سنكات، وخاصة الشباب، لإعادة تنظيم المجلس وتجاوز كوابح تشتيته، وشدد على أن الموقف يرتبط بتكوين المجلس، وهو الحكم الذاتي لمنطقة البجا.
وكانت الجبهة المتحدة بقيادة الأمين داؤود، أعلنت نشر قوات "الأورطة"، وهو الاسم قبل تكوين نواة الجيش السوداني في القرن الماضي، أعلن نشر هذه القوات في إقليم الشرق لحماية الحدود.
قوبلت هذه التطورات بالرفض من مكونات البجا، خاصة في ظل التوترات السابقة بين البجا، ومكونات اجتماعية في المنطقة الواقعة شرق البلاد، لاسيما مدينة بورتسودان، التي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية أحداث عنف قبلية أدت إلى مقتل المواطنين على أساس إثني.
يعاني إقليم شرق السودان من الإهمال والفقر، وتزايدت هذه المشكلات خلال الحرب بين الجيش والدعم السريع، ورغم اتخاذ مدينة بورتسودان أكبر مدن الشرق عاصمة بديلة للحكومة المدعومة من الجيش، إلا أن التوتر يصعد وينخفض بين قادة بعض الفصائل المسلحة في الإقليم، أبرزهم شيبة ضرار الذي وصل مرحلة المواجهة العسكرية مع قوات من الجيش، في حاجز عسكري وسط مدينة بورتسودان نهاية أيلول/سبتمبر 2024.
ويوجه شيبة ضرار، وهو زعيم فصيل مسلح منشق عن فصائل رئيسية في الإقليم، انتقادات للحكومة القائمة في بورتسودان، كما انتقد الجيش والحركات المسلحة. وفي بعض الأحيان ينشر أنصاره مقاطع فيديو للرجل، وهو ينتقد بعض المجتمعات لعدم الدفاع عن نفسها خلال الحرب.وتوقعت مصادر محلية تحدثت لـ"الترا سودان"، مناقشة مجلس السيادة التطورات مع مجلس البجا والوصول إلى نقاط اتفاق لإنهاء الأزمة.
الكلمات المفتاحية

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان
منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض
أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.