تشاد تدعو إلى استجابة عاجلة للآثار الإنسانية لحرب السودان

دعت تشاد المجتمع الدولي إلى استجابة "منسقة وشاملة وعاجلة" لمعالجة "الكارثة الإنسانية" الناتجة عن حرب السودان.

استقبلت تشاد أكثر من 400 ألف لاجئ من السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع في أبريل الماضي

وقال وزير الخارجية التشادي محمد صالح نظيف أمام المناقشة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك اليوم الجمعة إن بلاده استقبلت حتى الآن أكثر من (400) ألف لاجئ من السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل الماضي.

وأبان المسؤول التشادي أن العدد الإجمالي للاجئين في بلاده يقدر بمليوني لاجئ، فيما يبلغ عدد السكان (17) مليونًا. وذكر أن ذلك يعد "عبئًا كبيرًا" على بلده، داعيًا إلى استجابة "منسقة وشاملة وعاجلة" من المجتمع الدولي لمعالجة هذه "الكارثة الإنسانية" – على حد وصفه.

ونزح أكثر من خمسة ملايين شخص من ديارهم جراء الحرب في السودان –أغلبهم من الخرطوم– ومن بينهم عبر نحو مليون شخص الحدود إلى دول الجوار، بما فيها تشاد ومصر وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان.

وأشار وزير الخارجية التشادي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التحديات التي تواجه جهود التنمية في بلاده، بما فيها "انخفاض أسعار المواد الخام في الأسواق العالمية وتكرار هجمات جماعة بوكو حرام وجائحة كوفيد-19 وتغير المناخ والصراعات العرقية في الدول المجاورة". وقال إن هذا الوضع تفاقم بسبب الحرب المستعرة في السودان.

وأضاف أن "قدرة الأمم المتحدة على تجسيد القيم التي تشكل جوهرها، أصبحت محدودة"، مشددًا على ضرورة بناء الثقة لأن "عالمنا فقد اتجاهه السليم، خاصة بسبب المعايير المزدوجة" – حسب تعبيره.