تزامنًا مع إضرابات عمالية.. تظاهرات في الخرطوم احتجاجًا على الغلاء
12 يناير 2023
تظاهر المئات في "سوق أم درمان" اليوم الخميس في موكب أطلقوا عليه "معاش الناس" بالتزامن مع تصاعد الإضرابات في أوساط المعلمين وأساتذة الجامعات للمطالبة بزيادة الأجور لمقابلة الحياة المعيشية المكلفة.
ستجد الحكومة المدنية المقبلة نفسها وسط حقل من الألغام والأزمات إذا لم تحصل على دعم بخمسة مليارات دولار
وتجمع المتظاهرون في "سوق أم درمان" وشكلوا حلقات دائرية، فيما شرح متحدثون كيفية بناء الدولة التي تقدم الرعاية الصحية والاجتماعية للمواطنين ببناء نظام سياسي يُقدم التنمية على "التجييش والتسليح".
وطاف الموكب سوق مدينة أم درمان، فيما ردد المحتجون "صحة وتعليم مجان"، وهي هتافات رائجة في مثل هذه الاحتجاجات.
كما تظاهر المئات في "شارع الستين" شرقي العاصمة الخرطوم، ورددوا هتافات تطالب بخروج الجيش من السياسة وتحسين حياة ملايين السودانيين بحسب ما رصد مراسل "الترا سودان".
ودعا المتحدث في منصة "شارع الستين" اليوم الخميس السودانيين إلى الانخراط في مقاومة الانقلاب العسكري. وأبان أن العاصمة السودانية تشهد اليوم مواكب في مدنها الثلاث ضد الغلاء وشلل الخدمات الأساسية.

ومنذ أربعة أسابيع تواجه المدارس الحكومية إغلاقات متكررة بسبب إضراب المعلمين، عقب فشل محادثات بين قادة الإضراب ووزارة التربية والتعليم الاتحادية.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم إغلاق المدارس الخاصة والحكومية في محاولة لتجاوز أزمة الإضراب، وقررت استئناف الدراسة في 29 كانون الثاني/يناير الجاري.
ومن شأن إضراب المعلمين أن يقود إلى انهيار العام الدراسي في وقت تواجه الحكومة فيه مشكلة تمويل الأجور في موازنة العام 2023 بسبب العجز المتسع.
الإضرابات والاحتجاجات العمالية طالت أساتذة الجامعات الحكومية وعمال ديوان الضرائب ووحدات حكومية أخرى؛ إذ أن الأجور التي جرى تعديلها في العام 2020 لم تعد تصمد أمام موجة الغلاء.

كما تواجه الجامعات الحكومية اضطرابات بسبب احتجاج الطلاب على زيادة الرسوم التي بلغت (1000%). وتعلل إدارات الجامعات الزيادة برفع الحكومة يدها عن تمويل التعليم العالي واقتصار الدعم على رواتب العاملين فقط.
وفي حال نجاح القوى المدنية في التوصل إلى اتفاق مع الجيش وتكوين حكومة مدنية، فإن الأخيرة قد تغرق في أزمات متعددة جراء عجز الموازنة الحالية وقد تحتاج إلى مساعدات اقتصادية تفوق الخمسة مليارات دولار.
ورجّح عضو في الائتلاف السياسي الرئيسي "قوى الحرية والتغيير" الذي يقود التفاوض مع الجيش في العملية السياسية الجارية – رجّح في تصريح سابق لـ"الترا سودان" أن تضخ الصناديق الخليجية نحو ثلاثة مليارات دولار للخزينة العامة في السودان حال تكوين حكومة مدنية.

ويعتمد المدنيون ضمن خطط التقارب مع العسكريين على وجود سعودي إماراتي في الرباعية الدولية (الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات) التي تعمل على تيسير المباحثات بين العسكريين والمدنيين؛ إذ أن هاتين الدولتين قد تنقذان الوضع الاقتصادي في هذا البلد الذي يعاني من الإفلاس.
ومع ارتفاع الإضرابات والتظاهرات ضد السلطة الحاكمة تعاني الأسواق من حالة ركود غير مسبوقة إلى جانب توقف الاستثمارات الجديدة في القطاع الخاص المحلي خوفًا من الركود.
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.