ترحيب محلي ودولي بمفاوضات جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع

رحّب حزب الأمة القومي في السودان بانطلاقة المفاوضات "غير المباشرة" بين وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ضمن المبادرة الأمريكية السعودية، لافتًا إلى أنها تأتي نتيجة "تنسيق بين القوى المدنية والجهود الدولية لتجسير الهوة بين الطرفين المتصارعين للوصول إلي منبر تفاوضي".

أعربت مصر عن تطلعها إلى أن تسفر محادثات جدة عن "وقف شامل ودائم لإطلاق النار يحفظ أرواح ومقدرات الشعب السوداني"

وثمن حزب الأمة القومي –في بيان اطلع عليه "الترا سودان"– المبادرة الأمريكية السعودية، وأثنى على جهود الآلية الثلاثية والرباعية الدولية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ودول الجوار بالعمل على وقف الحرب في السودان وإعادة الاستقرار.

وناشد حزب الأمة طرفي الصراع بـ"التحلي بالحكمة وصوت العقل والتسامي فوق الخلافات وتقديم مصالح الشعب السوداني على كل المصالح الآنية والإقبال على هذه المفاوضات يعقل مفتوح بغية إنجاحها لوقف هذه الحرب اللعينة".

وبدورها، رحبت جمهورية مصر العربية ببدء "المحادثات الأولية" بين ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة. وأشادت –في بيان عن وزارة الخارجية المصرية– بجهود المملكة العربية السعودية والجهود الإقليمية والدولية التي "أسهمت فى تشجيع الأطراف السودانية على بدء الحوار".

وأعربت مصر عن تطلعها إلى أن تسفر المحادثات عن "وقف شامل ودائم لإطلاق النار، يحفظ أرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، وييسر وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين".

ومن جانبها، رحبت الآلية الثلاثية (المكونة من الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والأمم المتحدة) بالمبادرة السعودية الأمريكية. وأعربت عن أملها في أن تسفر المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة عن "تفاهمات تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، مما يتيح تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين الذين يجب أن تظل حمايتهم مسألة ذات أهمية قصوى" – وفقًا لبيان للآلية.

وناشدت الآلية الثلاثية كلا الطرفين –الجيش السوداني والدعم السريع– بوقف "الأعمال العدائية" على الفور واستعادة الهدوء وحماية السودان وشعبه من مزيد من العنف وسفك الدماء.

ودعت الآلية الثلاثية الطرفين إلى حماية المدنيين والامتناع عن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية المدنية الأخرى. "أي تصعيد آخر للعنف يمكن أن يكون مدمرًا للبلد والمنطقة" – أكد بيان الآلية.

وبدأت مفاوضات غير مباشرة بين الجيش السوداني والدعم السريع في جدة أمس السبت، بعد قبول الطرفين بإيفاد ممثلين لهما لمناقشة تفاصيل "هدنة إنسانية" جديدة – بحسب بيان للجيش السوداني.