تحويل مستشفى هيا إلى "مرجعي" لاستقبال مصابي الحوادث المرورية

تعهد وزير الصحة الاتحادية هيثم محمد إبراهيم بدعم وتأهيل المستشفيات الريفية بولاية البحر الأحمر، مؤكداً وجود خطة بمشاركة حكومة الولاية لاستعادة خدمات التأمين في كل مستشفيات الولاية الرئيسية.

تعهدات حكومية بتوفير المعدات والأجهزة الطبية والكوادر لمستشفى هيا

وأعلن وزير الصحة خلال لقاء مع وفد من منطقة هيا بولاية البحر الأحمر، التزامه بتكملة احتياجات الأجهزة والمعدات الطبية والمستهلكات حسب حاجة الاختصاصيين المتوفرين بالمستشفيات.

ولفت الوزير إلى أهمية مستشفيات الطوارئ والإصابات على الطرق الرئيسية مثل مستشفى هيا، وتعهد بتأهيل  قسم الجراحة لتغطية المنطقة. ووعد الوزير بزيارة ميدانية للوقوف على المستشفى واعتمادها مستشفى طوارئ،  خاصة في وجود العديد من حوادث السير بالمنطقة.

وقال إبراهيم إن المجتمع في المنطقة نفذ صيانة في مباني مستشفى هيا، مشيداً بهذا الدور. ودعا الوزير إلى أهمية التنسيق مع حكومة الولاية لتعيين الكوادر الطبية العاملة.

ودخلت مناطق شرق السودان إلى حيز الاهتمام الحكومي عقب اندلاع الحرب وتحويل العاصمة الإدارية إلى ولاية البحر الأحمر في مدينة بورتسودان،  ويطالب سكان الإقليم بتوفير التنمية الصحية والتعليم للمجتمعات التي تعاني من الفقر والإهمال منذ سنوات طويلة.

وتقع منطقة هيا على طريق رئيسي يربط بين الخرطوم ومدينة بورتسودان مروراً بولاية نهر النيل، وتعاني من رداءة الطرق الرئيسية وغياب تغطية الكهرباء لبعض القرى.

كما امتد التصحر إلى بعض المناطق في هيا جراء انسحاب الغطاء النباتي على حساب عمليات التعدين الواسعة في تلك الصحاري.

وتضم ولاية البحر الأحمر العاصمة بورتسودان ومدن هيا وسنكات وطوكر، وهي كبريات المدن في الولاية التي تقع على ساحل البحر الأحمر شرق البلاد.

وشهدت هذه المدن حركة احتجاجات اجتماعية لسنوات طلباً للتنمية والصحة والتعليم وطبقت برامج التعليم مقابل الغذاء وسط بعض المجتمعات لكنها لم تدوم طويلاً.

وتتميز الولاية بوجود ثروات الذهب والمعادن النفيسة وثروات داخل البحار ومعالم سياحية داخل مياه البحر الأحمر، مثل جزيرة سنقنيب التي تتعرض إلى الإهمال كما يقول مهتمون بالقطاع السياحي.