سياسة

بيرتس يؤكد على أن هناك توافق في المبدأ بين الأطراف السياسية في السودان

6 مارس 2022
87b6e59f-94ca-4bb5-965a-df4543dfe7fc.jpg
فولكر بيرتس
محمد حلفاويصحفي سوداني

أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان "يونتاميس" فولكر بيرتس، أن هناك توافق على المبدأ بين الأطراف السياسية في البلاد بشكل كبير يمكن أن يقود إلى تعيين رئيس وزراء مقبول من الشارع والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.

ولفت فولكر بيرتس في مقابلة مع التلفزيون الحكومي مساء السبت، إلى أن هناك صراع على السلطة دون شك لكن يوجد توافق بشكل كبير وطرحت أسئلة شملت من شاركوا في المشاورات السياسية وفريق الأمم المتحدة.

بيرتس: قضايا القادمين من الأقاليم تختلف عن أطروحات من يعملون بالسياسة في الخرطوم 

وتابع: "هناك توافق حول استقرار السودان والسلام المستدام ومرحلة انتقالية جديدة تقود الى انتخابات وديمقراطية وحكم مدني كامل".

وقال بيرتس: "هناك اختلاف حول التفاصيل وحول العملية الانتخابية من يمهد لها في ظل ما تبقى من مرحلة انتقالية، لكن نحن نتطلع إلى توافق كاف يقود السودان إلى قبول واسع للوضع أو المرحلة القادمة".

وذكر بيرتس أن الأمم المتحدة عقدت (110) اجتماعًا مع (800) شخصية سودانية يمثلون الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وجهات حكومية، وقال طرحنا أسئلة حول الوثيقة الدستورية وخيار تأسيس دستور جديد مؤقت لما تبقى من مرحلة انتقالية.

وأردف: "العدالة الانتقالية طرحت في المشاورات التي أجرتها الأمم المتحدة وطلبنا مفهوم السودانيين حولها".

وقال إن من يرفضون التفاوض يقبلون الحوار وهم لا يرفضون مبدأ الحوار سواء مع الأمم المتحدة أو الأحزاب أو أطراف دولية، حتى بعض الجهات من الوزن الخفيف كانوا جاهزين للمشاورات.

وأوضح بيرتس أن هناك "توافق ساحق" على ضرورة تشكيل مجلس تشريعي لكن هناك اختلاف في التفاصيل حول من يتولى الهيئة التشريعية، هل هي الأحزاب السياسية أم ما تسمى بقوى الثورة ولجان المقاومة أم النساء أم العسكريين أم التنظيمات العسكرية.

وقال إن هناك غالبية متفقة على تغيير مجلس السيادة الحالي في وضعيته وقوانينه.

وتابع: "هناك رأي يقول يجب أن يخرج المكون العسكري من السلطة والذهاب المباشر للعسكر، وشاهدنا منهم احترامًا للمؤسسة العسكرية وطلب تأسيس جيش وطني واحد يدخل كل المليشيات والتنظيمات العسكرية والدعم السريع، وبقيادة غير حزبية، وسنركز على هذه النقطة في التوافق".

وأقر بيرتس بوجود صراعات وانقسامات في الساحة السياسية بين المدنيين والشباب والمكون العسكري، وقال إن الأمور ليست بهذه البساطة بل هناك تعقيدات.

وتابع: "هناك اختلاف في أطروحات السياسيين في الخرطوم وبين من جاءوا من الأقاليم حول الأولويات"، ولفت إلى أن السياسيين في الخرطوم يطرحون الوضع السياسي والسيادي بينما هناك بعض المشاركين جاؤوا من دارفور وكردفان والشمال والشرق طرحوا مسائل الوضع المعيشي والأمن، وقد ينتموا لنفس المنظمات المدنية لكن هناك اختلاف في طرح القضايا حسب أولويتها في المنطقة، وفي الخرطوم تبدو وكأنها مسائل ثانوية ".

واستبعد بيرتس تنظيم مائدة مستديرة لحل الأزمة الراهنة، وقال إن المناخ غير متوفر لإطلاق مائدة مستديرة لأن هناك عنف ضد المتظاهرين، وهذه الفكرة مطروحة لكن هناك شرطان يجب أن يتوفرا، الأول الإرادة السياسية وهذا غير متوفر.

وأضاف: "الشرط الثاني نحتاج إلى مناخ مناسب، وما دام هناك عنف ضد متظاهرين واعتقالات تعسفية صعب جدًا الحديث عن مائدة مستديرة، ومن يشملهم هذا الأمر هم في السجون حاليًا. لكن عمومًا اتصالاتنا مع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك لم تنقطع".

وألمح إلى أن هناك مرحلة ثانية من المشاورات لوجود أوضاع استمرار العنف وتدهور الوضع الاقتصادي، وقال إن هناك تحذيرات دولية من أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى فقدان السودانيين لبلادهم.

اقرأ/ي أيضًا: 72 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الإثيوبيين في السودان

وتابع: "إن شاء الله المرحلة الثانية ستمكن السودانيين من حل مشاكلهم، يمكن إجراء تعديلات معينة على الوثيقة او ترتيبات دستورية، والاتفاق على طريقة لتعيين مجلس وزراء وتأسيس سلطة تشريعية وخارطة طريق يضع روزنامة لحل المسائل العالقة".

عبر بيرتس عن أمله في فتح المجال لتعيين رئيس وزراء مقبول من الجميع

وقال إنه يأمل في فتح المجال لتعيين رئيس وزراء مقبول من الجميع لإنهاء الوضع غير الدستوري.

ونوه بيرتس إلى أنه يحترم حق التظاهر السلمي، وقال "إذا أراد أحد أن يتظاهر ضدي أو ضد  البعثة أو ضد الديمقراطية والسلام فليتظاهر"،  وتابع: "فيما يتعلق بالمضمون فنحن نعرف من يدفع هؤلاء الناس ليأتوا إلى المظاهرات، وأعتقد أنه تصور خاطئ حول مهمة البعثةن ونحن جئنا بطلب من الحكومة السودانية".

وأضاف بيرتس: "عنصر الوقت مهم لمشاورات الأمم المتحدة لكن دون استعجال يمكن استغراق ثلاثة إلى أربعة أسابيع ولا نملك ضمانات".

اقرأ/ي أيضًا

لجنة المعلمين تلوح بالإضراب في كل أنحاء السودان

المريخ يخسر أمام الأهلي المصري في دوري أبطال أفريقيا

الكلمات المفتاحية

oil_sudan.jpg

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة

يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح


قاعة كنياتا التي استضافت اجتماعات قوات الدعم السريع.jpg

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي

اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.


جنود كولومبيون.jpg

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر

وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون


من غلاف كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.jpg

أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.. كتاب جديد يرصد وقائع سقوط الإنقاذ

يقفز الكاتب عبد الرحيم عمر محيي الدين في كتابه "أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان"، إلى رصد المواقف السياسية لقيادات الصف الأول في الحاءات الثلاث: حكومة، وحزب، وحركة

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert