بعد منعهم من القصر.. أنحاء "المك نمر" تتحول إلى مركز للاحتجاجات
27 أكتوبر 2022
تظاهر الآلاف في مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري اليوم الخميس ضمن أسبوع حافل بالاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري الذي أكمل عامه الأول وسط ارتفاع وتيرة التظاهرات لإجبار العسكريين على التنحي عن السلطة.
عادت مواكب الخرطوم إلى نقاط التجمع وهي تردد هتافات تدعو إلى "مليونية 30 أكتوبر" وتندد ببيان الشرطة
ورغم إغلاق جسر المك نمر بالحاويات وصل موكب من الخرطوم بحري قريبًا من الكبري عصر اليوم. وأطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من عبور الجسر القريب من القصر الجمهوري.
وتجمع الآلاف في "تقاطع المؤسسة" بالخرطوم بحري اليوم الخميس وهم يهتفون "العسكر للثكنات" و"الجنجويد يتحل" وهي هتافات رائجة منذ عام في بلد يقول السودانيون إنه قد يتعرض إلى الانهيار.
واحتمى المتظاهرون بالأشجار والأزقة من عبوات الغاز التي أطلقتها القوات الأمنية من حافة كبري المك نمر، إذ حاول المحتجون الاقتراب من هذا الجسر لاعتقادهم أن بإمكانهم إزاحة حاويات الشحن للعبور إلى وسط العاصمة ومقر القصر الرئاسي.

ويشكل القصر الجمهوري الذي يضم مكاتب أعضاء مجلس السيادة الانتقالي الذي يهيمن عليه العسكريون وقادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام - يشكل أهميةً قصوى للمحتجين للوصول إلى هذا الصرح التاريخي، ويعتقدون أن ذلك قد يهزم العسكريين "نفسيًا".
وفي مرات قليلة تمكن المحتجون من الوصول إلى القصر الجمهوري وسط العاصمة الخرطوم؛ فالإجراءات الأمنية المتبعة منذ بداية هذا العام بتقوية التحصينات الأمنية عرقلت اقتراب المتظاهرين من هذا المبنى الذي شيّد المستعمِر البريطاني أجزاء منه قبل استقلال السودان في العام 1956.
وقبل خمس سنوات شيد نظام المخلوع قصرًا جديدًا موازيًا ومجاورًا للقصر القديم بتمويل من الصين كلف ملايين الدولارات، كما ضمّ هذا القصر مفاوضات بين المدنيين والعسكريين عقب الإطاحة بنظام البشير في أيار/مايو 2019.
ويعد شهر كانون الأول/ديسمبر 2021 من الشهور النادرة التي تمكن فيه المتظاهرون من الوصول إلى القصر الجمهوري، وبعد ذلك الحدث الذي وصفه المحتجون بـ"التاريخي"، عززت القوات الأمنية تحصيناتها قرب هذا المبنى من جميع الاتجاهات.
واليوم وعلى غير العادة منعت قوات الأمنية المتظاهرين من التقدم إلى شارع القصر من حي "الخرطوم 2" في شارع "كترينا"، بينما فضّل المحتجون الاحتماء بالمباني والأشجار عوضًا عن التصدي لعبوات الغاز وهم يرددون هتافات تدعو إلى "مليونية 30 أكتوبر".

وعاد موكب الخرطوم الذي تحرك من "تقاطع باشدار" صوب القصر بنفس المسارات قبيل مغيب الشمس، وردد المحتجون هتافات تدعو إلى التظاهر في "مليونية 30 أكتوبر"، كما فضل المتظاهرون -حسب استطلاعات "الترا سودان"- عدم الاشتباك اليوم.
متظاهر لـ"الترا سودان": لم نشتبك ولم نلتقط عبوات الغاز لرميها ناحية القوات الأمنية، كنا نجمعها فقط
وقال أيوب لـ"الترا سودان": "لم نشتبك ولم نلتقط عبوات الغاز لرميها ناحية القوات الأمنية، كنا نجمعها فقط"، مشيرًا إلى أنهم أحصوا نحو (50) عبوة في شارع واحد في حي "الخرطوم 2" قبل أن يقرروا العودة إلى نقطة التجمع.
وفي أثناء العودة ردد المتظاهرون "نشيد العلم السوداني" معبرين عن رفضهم لبيان الشرطة الذي قال إن هناك "تشكيلات عسكرية" بين المتظاهرين الثلاثاء الماضي في "مليونية 25 أكتوبر".
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.