بداية الترتيبات لزراعة أكثر من ثلاثة ملايين فدان بولاية غرب دارفور

انعقد يوم الجمعة الماضي بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، اجتماع اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي الصيفي والتي يترأسها والي الولاية المكلف اللواء الركن ربيع عبدالله آدم بحضور اللجنة الأمنية بالولاية والجهات ذات الصلة، وذلك لمناقشة الترتيبات المبكرة للموسم الزراعي الصيفي لهذا العام.

 الأراضي المستهدفة لهذا الموسم تقدر بحوالي ثلاثة ملايين  فدان

وتقدر الأراضي المستهدفة لهذا الموسم بحوالي (3160000) فدان، وذلك لمقابلة العودة الطوعية للنازحين واللاجئين المتوقع عودتهم للولاية بسبب الاستقرار النسبي للأوضاع وإرهاصات عملية السلام الجارية في جوبا. 
وناقش الاجتماع حماية الموسم الزراعي وعمليات الحصاد والترتيبات اللازمة لتلافي الاحتكاكات التي قد تقع ما بين الرعاة والمزارعين في المنطقة، خصوصًا مع الأوضاع الأمنية المتردية في مناطق أخرى من البلاد الأمر الذي يجعل انفجار أزمة أخرى في غرب دارفور عبئًا كبيرًا على الأجهزة الأمنية وقد لا تستطيع الاستجابة لها بالسرعة اللازمة.
اقرأ/ي أيضًا: ضحايا دارفور: تسليم المخلوع للجنائية سبيل السلام بالأقليم
وأكد الوالي على إشراك قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة والإدارات الأهلية في لجان تأمين الموسم الزراعي وذلك ضمن الجهود الوقائية لحماية الموسم الزراعي. كما أعلن الوالي عن تشكيل اللجان القاعدية برئاسة المدراء التنفيذيين، واللجنة الفنية برئاسة المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية، وذلك لوضع خطط العمل الفني وفتح المسارات والمراحيل والحلحلة المبكرة للاحتكاكات بين المكونات المحلية بالإضافة لتوفير المدخلات الزراعية.
وقال والي غرب دارفور المكلف لوكالة السودان للأنباء (سونا) إن اللجنة تطرقت لأهمية الإنذار المبكر لمنع الاحتكاكات القبلية، وشدد على أهمية نشر الوعي بالسلم الاجتماعي والتعايش السلمي وتقبل الآخر.
وتتميز ولاية غرب دارفور بالتربة المتنوعة والأراضي الواسعة، وهي من الولايات المهمة في مجالات الثروة الحيوانية والثروة الزراعية في السودان. وشهدت الولاية اشتباكات دامية تسببت في نزوح الآلاف أواخر العام الماضي، ويوجد بها عدد كبير من معسكرات النازحين، والتي هي الأخرى أيضًا تعرضت لعمليات تخريب وإحراق، وقتل فيها عدد كبير من المدنيين العزل. وحسب منظمة الأوتشا فقد تجاوز عدد النازحين أربعين ألفًا جراء الأحداث الأخيرة، ولا يزال عددًا كبيرًا منهم يعيشون في أوضاع صعبة نتيجة للهجمات التي قامت بها مليشيات مسلحة في أواخر العام الماضي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريتش قد أدان بشدة الأحداث الدامية في الولاية، وشدد على ضرورة إيجاد حلول سلمية ودائمة للأوضاع في دارفور.
الجدير بالذكرأن الحكومة السودانية قد صرحت أكثر من مرة بأن محادثات السلام بين الحكومة والجبهة الثورية والتي تضم حركات الكفاح المسلح من إقليم دارفور، قد قطعت شوطًا كبيرًا، وإنه تبقى القليل لإنجاز ملف السلام في دارفور.
اقرأ/ي أيضًا
السودان.. إمكانية النهوض على الطريقة اليابانية
والي كسلا: لا تهاون في تحقيق الأمن والأحداث وقعت بصورة متسارعة