انهيار الوضع الأمني في الحاج يوسف وموجات نزوح إلى الولايات
2 مارس 2025
استغرق مئات النازحين الذين وصلوا إلى مدن شمال السودان، ثلاثة أيام منذ مغادرة منازلهم بأحياء الحاج يوسف في محلية شرق النيل، عقب هجمات قوات حميدتي على المدنيين، التي وصلت حد تسلق أسوار المساكن وتهديد السكان بالإخلاء القسري بغرض تحويلها إلى منطقة عسكرية لمنع تقدم الجيش.
الانفلات الأمني بالحاج يوسف يهدد حياة آلاف المدنين العالقين في الشوارع والمنازل
اضطرت عائلة نزحت من الحاج يوسف بمحلية شرق النيل إلى وضع والدهم المسن على كرسي حتى يتسن لهم مغادرة المنزل على وجه السرعة، تجنبًا لبطش قوات الدعم السريع التي توعدتهم بإخلاء المنازل أو إطلاق الرصاص.
كانت الوجهة الأولى بالنسبة للفارين من بطش قوات حميدتي بلدة عيد بابكر الواقعة أقصى محلية شرق النيل على مقربة من الحدود مع ولاية الجزيرة، والخاضعة لسيطرة الجيش منذ الشهر الماضي.
لم يكن اليوم الأول لشهر رمضان، في الأول من آذار/مارس 2025 خلال وقت الظهيرة بالنسبة لمحمد حسان يومًا عاديًا بعد أن تحرك مع عائلته على متن حافلة من الحاج يوسف إلى عيد بابكر، ومن هناك إلى مدينة دنقلا.
وأضاف: "في 26 شباط/فبراير 2025 تسلق جنود الدعم السريع منزلنا بالحاج يوسف وطلبوا منا إخلاءه. أبلغتهم أن والدي مسن لا يستطيع السفر وهذا هو سبب البقاء هنا عوضًا عن النزوح".
وأردف حسان: "بلهجة أقرب إلى التهديد وعدم منح الخيارات قال لي أحدهم غادروا أو سنطلق عليك الرصاص. وعلى الفور جمعنا الأمتعة وغادرنا بوضع والدي على كرسي، وخلال ثلاثة أيام وصلنا إلى دنقلا بعد حركة سفر مستمرة دون توقف سوى بضع ساعات قليلة".
وقال حسان، الذي كان شاهدًا على وقائع نزوح مؤلمة، إن آلاف المواطنين نزحوا إلى مناطق متفرقة من محلية شرق النيل سيما الحاج يوسف مع وطأة الانفلات الأمني من جانب قوات الدعم السريع، واعتمادهم على نهب كل شيء أمامهم مع تقدم الجيش.
وأضاف: "بلغ الانفلات مرحلة خطيرة في الحاج يوسف إذا كنت تحمل قطعًا من الخبز في كيس صغير جلبته بمشقة فإن أحد المسلحين قد يشهر في وجهك السلاح ويطلب منك ترك الكيس".
وسيطر الجيش على حلة كوكو المجاورة لمنطقة الحاج يوسف نهاية الأسبوع الماضي، وحصل على تقدم آخر نحو جسر المنشية، ومع ذلك فإن حشود الدعم السريع لا تزال تتحصن بالكوبري الذي يربط بين شرق النيل والخرطوم شرق.
والجمعة نهاية شباط/فبراير 2025 أجبرت قوات حميدتي مجموعات قتالية متحالفة معها على التمترس في جسر المنشية لمنع تقدم الجيش، فيما لجأت القوات المسلحة إلى استخدام المسيرات لضرب القوات المتمركزة أعلى الجسر.
وتقترب قوات الدعم السريع من خسارة العاصمة الخرطوم عقب تقدم الجيش في عمليات عسكرية ابتدرها منذ أيلول/سبتمبر 2024 بالسيطرة على أجزاء من منطقة الحلفايا، ولاحقًا بالسيطرة على محلية الخرطوم بحري نهاية كانون الثاني/يناير 2025.
الكلمات المفتاحية

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان
منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض
أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.