انقطاع كامل للكهرباء في عدة ولايات عقب هجوم بالمسيرات على سد مروي

أفادت الفرقة 19 مشاة مروي في الولاية الشمالية، أن قوات الدعم السريع استهدفت صباح اليوم الإثنين 13 كانون الثاني/يناير 2025، سد مروي عن طريق طائرات مسيرة انتحارية ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة من البلاد.

إصلاح الأعطال التي أصابت المحول الرئيسي للكهرباء بسد مروي قد يستغرق نحو 72 ساعة

 

وقالت الفرقة 19 مشاة، إن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني تمكنت من التصدي للهجوم وإسقاط المسيرات المهاجمة، مشيرة إلى بعض الخسائر التي يجري إصلاحها.

وشهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي 2024 تكثيفًا في الهجوم بالطائرات المسيرة على الولايات الشمالية، لا سيما مدن عطبرة وشندي ومروي، باستهداف للمقرات العسكرية هناك.

وفي حين تتهم القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع بالوقوف وراء الهجمات المتكررة للطائرات المسيرة، تلتزم قوات الدعم السريع الصمت، إذ لم تتبن بشكل علني أيًا من الهجمات التي وقعت خلال الفترة الماضية.

وقالت الفرقة 19 في تعميم صحفي اليوم الإثنين، اطلع عليه "الترا سودان" إن الدعم السريع، تستهدف في إطار حملة ممنهجة المواقع العسكرية والمنشآت الحيوية والمشاريع التنموية في البلاد، وأنها بعد منيت بالهزائم المتكررة، استهدفت كهرباء سد مروي بواسطة المسيرات الانتحارية.

وبحسب مصادر تحدثت لـ"الترا سودان"، فإن المسيرات الانتحارية أصابت محولات رئيسية للكهرباء في سد مروي ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء كبيرة من الولاية الشمالية، وكل ولاية نهر النيل، والعاصمة الإدارية مدينة بورتسودان في شرق السودان.

وبحسب إفادة مهندسين يتبعون للهيئة القومية للكهرباء، تحدثوا لـ"الترا سودان"، فإن إصلاح الأعطال التي أصابت المحول الرئيسي للكهرباء بسد مروي، قد يستغرق نحو 72 ساعة كاملة حتى يعود التيار إلى المناطق التي انقطع عنها.

ومنذ 21 شهرًا يشهد السودان حربًا مدمرة بين الجيش السوداني وحلفائه ضد قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، خلفت نحو 160 ألف قتيل حسب تقارير مستقلة، وأدت إلى تشريد أكثر من 13 مليون مواطن داخليًا وفي دول الجوار، فضلًا عن تدمير البنية التحتية في البلاد.