الولايات المتحدة تفرض عقوبات على القائد الثاني للدعم السريع

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبدالرحيم حمدان دقلو، اليوم الأربعاء، لصلته بقوات الدعم السريع التي "ارتكب أفرادها انتهاكات لحقوق الإنسان ضد مدنيين في السودان، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي المرتبط بالنزاع وأعمال القتل العرقية".

فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على عبدالرحيم حمدان دقلو لصلته بقوات الدعم السريع التي "ارتكب أفرادها انتهاكات لحقوق الإنسان ضد مدنيين في السودان

وبالتزامن فرضت وزارة الخارجية الأمريكية قيودًا على منح التأشيرة للواء في قوات الدعم السريع وقائد قطاع غرب دارفور عبدالرحمن جمعة، وذلك لتورطه في "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".

وقال بيان الخارجية الأمريكية اليوم إن "مصادر موثوقة" أشارت إلى أن قوات الدعم السريع بقيادة اللواء جمعة خطفت بتاريخ 15 حزيران/يونيو 2023 حاكم غرب دارفور خميس أبكر وشقيقه وقتلتهما، بعد ساعات على إدلاء أبكر ببيانات علنية تدين أعمال قوات الدعم السريع – طبقًا للبيان.

وأشار بيان الخارجية الأمريكية إلى ارتكاب أفراد قوات الدعم السريع "فظائع" في دارفور وانتهاكات أخرى، بما في ذلك "أعمال القتل بدوافع عرقية والانتهاكات التي تستهدف الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع وأعمال نهب المجتمعات المحلية وحرقها".

وكانت وكالة "رويترز" قد قالت اليوم إن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض عقوبات على نائب زعيم قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية –عبدالرحيم دقلو– بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان. وأوضحت الوكالة أن الولايات المتحدة ستفصح عن هذه العقوبات خلال خطاب تلقيه مبعوثتها لدى الأمم المتحدة خلال رحلة إلى حدود تشاد مع السودان اليوم الأربعاء.

وذكرت "رويترز" أن التحرك لاستهداف عبدالرحيم دقلو –شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم (حميدتي)– هو الاستخدام الأبرز للعقوبات منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في منتصف أبريل/نيسان الماضي، وعدّت الخطوة "ردًا واضحًا على أعمال العنف الدراماتيكية التي شهدتها البلاد في غرب دارفور، والتي تتهم قوات الدعم السريع بارتكابها مع المليشيات المتحالفة معها".

وقال بيان الخارجية الأمريكية اليوم إن الولايات المتحدة تواصل دعوة الجهات الفاعلة الخارجية إلى تجنب تأجيج الصراع، مضيفًا: "لن نتردد في استخدام الأدوات المتاحة لنا لعرقلة قدرة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية على إطالة هذه الحرب، كما سنستخدم هذه الوسائل لردع أي جهة فاعلة عن تقويض طموحات الشعب السوداني بالسلام والحكم المدني والديمقراطي".

ووعدت الخارجية الأمريكية باتخاذ إجراءات لتعزيز محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع، والسعي إلى تحقيق العدالة للضحايا. وأضاف بيانها: "يجب أن تمتثل الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع أو غيرها من الانتهاكات والسماح بالوصول الإنساني بدون عوائق والتفاوض على إنهاء النزاع".

وبموجب العقوبات، بات اللواء بقوات الدعم السريع عبدالرحمن جمعة وأفراد أسرته المباشرة غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة، فيما أدرجت وزارة الخزانة القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبدالرحيم حمدان دقلو على لائحة العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 ("فرض عقوبات على بعض الأفراد الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي").

وفي مطلع حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات على أربع شركات تابعة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع لتأجيج الطرفين للصراع في السودان وانتهاكهما لالتزاماتهما في اتفاق جدة لوقف إطلاق النار "قصير الأمد". وحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أربع شركات قال إنها "تحقق إيرادات من النزاع في السودان وتساهم فيه". ومن بينها شركتان تابعتان لقوات الدعم السريع "شبه العسكرية" ومؤسستان تابعتان للقوات المسلحة السودانية.