سياسة

الولايات المتحدة تزيل اسم السودان من قائمة المراقبة الخاصة للحريات الدينية

8 ديسمبر 2020
Capitol-DramaticLarge.jpg
(الكونغرس الأمريكي)
عامر صالح
عامر صالحصحفي من السودان

أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان له أمس الإثنين، عن إزالة اسم السودان من قائمة المراقبة الخاصة للحريات الدينية، وهي القائمة التي تعتبر من أواخر القوائم التي تقف أمام إزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

مايك بومبيو: يسعدني أن أعلن أنه قد تم حذف السودان وأوزبكستان من قائمة المراقبة الخاصة

وقال وزير الخارجية الأمريكي في البيان الذي اطلع "الترا سودان" على نسخة منه: "يسعدني أن أعلن أنه قد تم حذف السودان وأوزبكستان من قائمة المراقبة الخاصة بناءً على التقدم الكبير والملموس الذي حققته حكومتا البلدين خلال العام الماضي. وتعد إصلاحاتهم الشجاعة لقوانينهم وممارساتهم نماذج تحتذي بها الدول الأخرى".

اقرأ/ي أيضًا: حوار| رئيس مفوضية السلام: ليس لدي تواصل مع عبدالواحد والحلو وهذه رسالتي لهم

وزاد البيان بالقول: "ومع ذلك فإن عملنا بعيد عن الاكتمال. ستواصل الولايات المتحدة العمل بلا كلل لإنهاء الانتهاكات والاضطهاد بدوافع دينية في جميع أنحاء العالم، وللمساعدة في ضمان أن لكل شخص، في كل مكان وفي جميع الأوقات، الحق في العيش وفقًا لما يمليه عليه ضميره".

من جانبه، عبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، نصرالدين مفرح، عن سعادته بالقرار، وقال في تعميم صحفي اطلع "الترا سودان" على نسخة منه: "سعدت كثيرًا بشطب اسم بلادي من قائمة المراقبة الخاصة في الحريات الدينية بناءً على التقدم الذي أحرزناه في مجال الحريات. وهي القائمة التي تمثل وصمة عار كتبها النظام البائد في صحيفته السوداء في بلد التنوع الديني والثقافي والإثني لتضاف إلي سجله المظلم.

وزاد مفرح بالقول: "إننا نؤكد أن الحريات الدينية هي مبدأ ديني وقيمي والتزام حكومتنا تجاه شعبها قبل أن يكون أحد أسباب شطبنا من قائمة الدول ذات القلق في الحريات".

وأضاف الوزير: "انتظر بشغف شطب اسم بلادي من قائمة الدول الراعية للإرهاب لتكتمل حلقات الإصلاح الذي قدناه كحكومة انتقالية بشجاعة بعد التغيير الذي أحدثه أبناء وبنات الوطن العظماء بثورة ديسمبر المجيدة".

أحبتي : إنّ أكبر مَشاعر السعادة أن يحدّد الناس لأنفسهم هدفاً، ثمّ يسعون إلي تحقيقه بجدٍّ واجتهاد، ثمّ يحقّقونه...

Posted by ‎نصر الدين مفرح Nasraldin Mofarah‎ on Monday, December 7, 2020

الجدير بالذكر أن اللجنة الأمريكية للحريات الدينية في العالم "USCIRF"، في تقريرها السنوي الذي أصدرته في 28 نيسان/أبريل الماضي والذي زينت غلافه بصور متعددة من الثورة السودانية، كانت قد خففت تصنيف السودان في قوائمها، وذلك لأول مرة منذ إنشاء تلك القوائم في العام 2000. حيث نقلت اللجنة اسم السودان من تصنيف الفئة الأولى والمعني بقائمة البلدان المثيرة للقلق، لتصنيف الفئة الثانية وهي قائمة المراقبة الخاصة، وذلك بعد أن أشاد التقرير بالثورة السودانية والتقدم الذي أحرزته الحكومة الانتقالية في ملف القوانين المقيدة للحريات والاعتراف بالاتجاه الإيجابي الذي يخطوه السودان في مسألة الحريات الدينية.

يذكر أن التقرير السنوي كان قد تحدث في حيثياته عن الخطوات الجادة التي قامت بها الحكومة الانتقالية منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في مسألة الحريات الدينية والاعتراف بالجماعات الدينية المختلفة وتمكينها، بالإضافة للتغييرات التي أحدثتها ثورة كانون الأول/ديسمبر 2018، في الدستور والقوانين السودانية والإصلاحات التي عدّتها اللجنة خطوات إيجابية في اتجاه ضمان الحريات الدينية في السودان بما يكفي لتخفيف تصنيف البلاد في قوائمها.

اقرأ/ي أيضًا: الانتقال الديمقراطي بالسودان والجزائر ضمن الأجندة البحثية للمركز العربي

وكانت اللجنة قد أشارت إلى أن السودان ما زال يحتاج إلى مزيد من العمل في مسألة الحريات الدينية وبالأخص العمل على إلغاء مواد الردة في القانون السوداني.

"لجنة الحريات الدينية في العالم" هي لجنة حكومية أمريكية معنية بمراقبة ومراجعة أوضاع الحريات الدينية حول العالم

و"لجنة الحريات الدينية في العالم" هي لجنة حكومية أمريكية تأسست في العام 1998، وهي معنية بمراقبة ومراجعة أوضاع الحريات الدينية حول العالم وتقديم توصيات بخصوص الدول أو الجماعات المختلفة للرئيس الأمريكي ووزير الخارجية والكونغرس، وذلك بغرض صياغة السياسات الخارجية والعقوبات بناءً على تلك التوصيات.

اقرأ/ي أيضًا

أهم ما ورد في الجانب السياسي من حوار رئيس الوزراء

مفوض اللاجئين يزور السودان.. جهود إنسانية وبطء دبلوماسي في أزمة "تيغراي"

الكلمات المفتاحية

oil_sudan.jpg

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة

يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح


قاعة كنياتا التي استضافت اجتماعات قوات الدعم السريع.jpg

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي

اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.


جنود كولومبيون.jpg

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر

وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون


من غلاف كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.jpg

أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.. كتاب جديد يرصد وقائع سقوط الإنقاذ

يقفز الكاتب عبد الرحيم عمر محيي الدين في كتابه "أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان"، إلى رصد المواقف السياسية لقيادات الصف الأول في الحاءات الثلاث: حكومة، وحزب، وحركة

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert