الولايات المتحدة: الصراع في السودان يفاقم أكبر أزمة إنسانية في العالم

قال ممثل الولايات المتحدة بالإنابة جون كيلي خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي إن الحرب الدائرة في السودان تسببت في أكبر كارثة إنسانية في العالم، مع تصاعد التهديدات لأمن المنطقة وخارجها. وأكد أن الولايات المتحدة تركز على إيجاد حل للأزمة، محذرًا من تحول السودان إلى بيئة حاضنة للإرهاب العابر للحدود، ما قد يهدد أمن منطقة البحر الأحمر.

ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن: الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة في السودان يطيل أمد النزاع

وعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء 26 شباط/فبراير 2025، جلسة طارئة حيال السودان وجنوب السودان، حيث ناقش المجتمعون الأزمة الإنسانية في البلاد، والحرب المستمرة منذ نحو عامين.

كيلي أشار إلى أن تدفقات اللاجئين الهائلة تضغط على اقتصادات الدول المضيفة، مجددًا دعوة بلاده للأطراف المتحاربة إلى وقف القتال، وحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الفظائع التي ارتكبها الطرفان المتصارعان.

وأعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار هجمات قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وقال إن ميليشيات متحالفة مع القوات المسلحة السودانية تستخدم المدنيين كدروع بشرية. وحث الجانبين على ضمان حرية تنقل المدنيين والعاملين الإنسانيين.

وأكد كيلي أن الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة يطيل أمد النزاع، مشددًا على دعم واشنطن لاستعادة الحكم المدني في السودان وتعزيز الحوار السياسي. ورفض محاولات قوات الدعم السريع وحلفائها إنشاء حكومة في الأراضي التي تسيطر عليها، معتبرًا ذلك تهديدًا لوحدة البلاد.

وأوضح أن الصراع أدى إلى معاناة 630 ألف سوداني من أسوأ مجاعة في تاريخ السودان الحديث، مع حاجة 30 مليون شخص للمساعدات الإنسانية، وتشريد 12.5 مليون، وسقوط عشرات الآلاف من القتلى. وطالب بتسهيل تدفق المساعدات عبر جميع المعابر.

واختتم كيلي بالتشديد على ضرورة التوصل إلى حل تفاوضي سريع لإنهاء الصراع، مشيدًا بتجديد ولاية فريق الخبراء لمراقبة انتهاكات حظر الأسلحة والإبلاغ عنها.