المنسقة الأممية: مع موجات العنف في الخرطوم والفاشر يجب السماح بالممرات الآمنة

أعربت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، عن قلقها البالغ بشأن حماية المدنيين في أعقاب الغارات الجوية والقصف، الذي أسفر خلال الأسبوع الماضي عن تقارير حول وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين في أجزاء من منطقة دارفور والخرطوم.

قالت منسقة الأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، إن المعارك العسكرية تصاعدت بشكل عنيف في الخرطوم والفاشر، وسقطت أعداد كبيرة من المدنيين

وأوضحت كليمنتاين، في بيان صحفي اطلع عليه "الترا سودان"، الأربعاء 18 كانون الأول/ديسمبر 2024، أن المناطق الحضرية المأهولة في الخرطوم الكبرى، والفاشر، والكوما، وكبكابية، وكتم، ونيالا شهدت عشرات الغارات الجوية وتبادل المدفعية خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتدمير المنازل والأسواق والمرافق الطبية.

وأضاف البيان: "في 13 كانون الأول/ديسمبر 2024، ورد أن مرافق المستشفى السعودي في الفاشر تعرضت للقصف بطائرات بدون طيار، مما تسبب في أضرار جسيمة وخسائر في صفوف المدنيين".

ومضى البيان بالقول: "في الفترة من 10 إلى 15 كانون الأول/ديسمبر 2024، شهد مخيم زمزم للنازحين العديد من حوادث القصف التي أفادت التقارير أنها تسببت في وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وإحراق المنازل، وتسببت في فرار مئات الأشخاص بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة".

وشددت كليمنتاين على أن موجة أعمال العنف واسعة النطاق والمدمرة ضد المدنيين تؤكد الحاجة إلى التهدئة الفورية. وبعد (20) شهرًا من الصراع، فإن هذا العدد المتزايد باستمرار من القتلى والجرحى أمر غير مقبول، ولفتت إلى أهمية احترام القانون الدولي الإنساني.

ودعا البيان الصادر عن منسقة الأمم المتحدة في السودان إلى احترام مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجمات في جميع الأوقات، مشيرًا إلى أن الجهات الفاعلة المسلحة التي تعمل بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان، ومخيمات النازحين واللاجئين أو داخلها، تشكل تهديدات مباشرة للسكان وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

وأردف البيان: "يجب تجنب المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، بأي ثمن في الصراع"، مشددًا على الوقف الفوري للأعمال العدائية وتوفير ممر آمن للمدنيين الراغبين في الفرار إلى وجهات يختارونها.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، مساء الثلاثاء 17 كانون الأول/ديسمبر 2024، إن حصيلة الضحايا وسط المدنيين جراء القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على المرافق المدنية والأحياء السكنية والأسواق بلغت (71) مدنيًا طوال الأسبوع الماضي في المدينة التي يستعر فيها القتال بين القوات المسلحة والقوات المشتركة من جهة، ضد قوات حميدتي، للشهر الثالث على التوالي دون توقف سوى ساعات محدودة.

ويؤدي انسداد الأفق بشأن المفاوضات لوقف الأعمال العدائية بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى تصاعد المعارك الحربية مع تراجع ضغوط المجتمع الدولي خلال الشهور الماضية، وفشله في إدخال الإغاثة إلى المناطق الساخنة، وبقاء نحو سبعة ملايين شخص على مقربة من حافة المجاعة.