الكباشي يصل محلية المناقل ويشرف على ترتيبات عسكرية

أكد إعلام القوات المسلحة وصول نائب القائد العام وعضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي، إلى محلية المناقل، رفقة نائب مدير جهاز المخابرات العامة، اللواء محمد عباس اللبيب.

استمع الكباشي إلى التنوير من القادة الميدانيين لمتحرك المناقل

وأشار إعلام القوات المسلحة، الاثنين 6 كانون الثاني/يناير 2025، إلى أن الكباشي تلقى تنويرًا كاملًا حول سير العمليات العسكرية بالمنطقة، واطمأن على الأوضاع الأمنية وجاهزية القوات بالمحور.

وتقع محلية المناقل جنوب ولاية الجزيرة، وهي ضمن المحليات الوحيدة الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة، بينما تقع بقية المحليات تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ كانون الأول/ديسمبر 2023. ويقول الجيش إنه يحاصر الجزيرة عبر (30) محورًا لاسترداد مدينة ودمدني، عاصمة الولاية، التي فر منها نحو ثلاثة ملايين شخص عقب هجوم الدعم السريع، هربًا من الانتهاكات والنهب وجرائم الاغتصاب.  

ويعد قائد قوات درع البطانة، أبو عاقلة كيكل، أحد القادة العسكريين الذين عينهم حميدتي قائدًا لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة العام الماضي، قبل أن ينشق ويعلن انحيازه للجيش منذ تشرين الأول/أكتوبر 2024.  

وتقول شبكة صيحة الحقوقية إن كيكل ضمن القادة الميدانيين الذين يجب أن تطالهم المحاكمة، لقيادته قوات الدعم السريع خلال ارتكاب موجات العنف الجنسي بحق النساء والفتيات بولاية الجزيرة، وتوثيق نحو (75) حالة حتى منتصف العام الماضي.  

وفي خطاب بمناسبة عيد الاستقلال في الأول من كانون الثاني/يناير 2025، أقر حميدتي بتورط قواته في الانتهاكات التي وقعت في بعض المناطق، وقال إن "المتفلتين يرتكبون الانتهاكات بحق المدنيين"، ووعد بتحسين سجل حقوق الإنسان في صفوف الدعم السريع.  

من الصعب التكهن بتحرك القوات المسلحة بشكل فعلي نحو مدينة ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة، في ظل وجود جبهات قتالية في الخرطوم بحري، يرمي فيها الجيش بثقله العسكري. بالمقابل، فإن الطريق الرابط بين الخرطوم وودمدني من الناحية الشرقية لا يزال تحت سيطرة قوات حميدتي، وبإمكانها نقل المقاتلين بين العاصمة وولاية الجزيرة.