القوة المشتركة: محاولة يائسة لاختراق مدينة الفاشر من خمسة محاور

قالت القوات المشتركة في مدينة الفاشر، اليوم الجمعة الموافق 24 كانون الثاني/يناير 2025، إنها تمكنت من صد هجوم واسع شنته قوات الدعم السريع من خمسة محاور مختلفة، وأكدت القوة أنها ألحقت بهذه القوات المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وبحسب بيان للناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، المقدم أحمد حسين مصطفى، أسفر الهجوم الفاشل عن مقتل أكثر من 400 عنصر من "المليشيا" وتدمير أكثر من 25 آلية عسكرية بمختلف أنواعها، فيما استولت القوات المشتركة على 30 آلية عسكرية سليمة مجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات.

القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: تمكن بواسل أبطالنا من القضاء على أكثر من 400 مرتزق من عناصر مليشيا الدعم السريع وتدمير أكثر من 25 آلية عسكرية

وأفاد البيان العسكري، بأن الهجوم الذي بدأ في الساعة السادسة صباحًا، تخللته محاولات يائسة لاختراق المدينة عبر المحاور الجنوبية، الشرقية، الشمالية، الغربية، الجنوبية الشرقية، إضافة إلى قصف مدفعي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمراكز الصحية ومراكز الإيواء ومعسكرات النازحين. إلا أن القوات المشتركة، والتي تضم القوات المسلحة السودانية وشرطة ولاية شمال دارفور والقوة الشعبية للدفاع عن النفس (قشن) والمقاومة الشعبية وميارم الفاشر وجهاز الأمن والمخابرات والاحتياطي المركزي، تمكنت من التصدي للهجوم.

وذكر البيان أن القوات المشتركة تواصل عمليات التمشيط في المناطق المحيطة بالفاشر. وأكد البيان أن العدو ركز هجومه على منطقة خزان قولو، الذي يُعد المصدر الرئيسي للمياه في المدينة، في محاولة لقطع الإمدادات عن السكان، إلا أن القوات المشتركة أفشلت هذا المخطط.

ودعا البيان الدعم السريع إلى الاستسلام الفوري وتسليم أسلحتها، مستفيدين من قرار العفو العام الذي أصدرته قيادة الجيش، محذرًا من مغبة تكرار المحاولات الفاشلة لاجتياح المدينة.

واتهم البيان دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الدعم السريع عسكريًا ولوجستيًا ودبلوماسيًا، وتزويدها بالمستشارين العسكريين والمرتزقة، معتبرًا أن هذا الدعم يشكل انتهاكًا للشرعية الدولية، مطالبًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا الدعم.

وختم البيان بتأكيد القوات المشتركة استعدادها التام لحماية المدينة وسكانها حتى تحرير كافة الأراضي السودانية من الدعم السريع ومن وصفهم بـ"مرتزقة الإمارات"، مجددًا العهد بمواصلة القتال حتى القضاء على التهديدات التي تواجه أمن السودان.

وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد أعلن سابقًا أن القوات المسلحة والقوى المتحالفة تمكنت من صد هجوم لقوات الدعم السريع التي شنت هجومًا واسعًا على المدينة من خمسة محاور. يأتي ذلك في ظل قلق متزايد من الأمم المتحدة بشأن سلامة المدنيين في الفاشر، في ظل تهديدات بهجوم محتمل وتصاعد التوترات.  

أصدرت قوات الدعم السريع بيانًا في 20 كانون الثاني/يناير الجاري، طالبت فيه القوات المسلحة والقوى المتحالفة بتسليم المدينة ومغادرتها، مع تحديد موعد نهائي لذلك. وفي المقابل، أكد الجيش السوداني استعداده للتصدي لأي هجوم محتمل، بينما تتواصل معاناة سكان الفاشر جراء الحصار المفروض منذ أيار/مايو 2024.