القوة المشتركة لـ"الترا سودان": ما حدث في نيروبي لتشكيل حكومة انتهى هناك

شددت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح على عدم قدرة المجموعات المتحالفة مع الدعم السريع على تكوين حكومة في إقليم دارفور، مؤكدة انحسار الاشتباكات في مدينة الفاشر.

كشف الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة عن توقف الاشتباكات على الأرض في مدينة الفاشر

وفي 22 من فبراير/شباط 2025 وقعت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، ميثاقًا سياسيًا لتشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة أثارت رفض وتنديد الحكومة السودانية.

وقال الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة المقدم أحمد حسين مصطفي، لـ"الترا سودان"، إن قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها لن يستطيعوا تكوين حكومة على أرض دارفور، مبينًا أن ما حدث في العاصمة الكينية نيروبي انتهى هناك.

وشارك في التوقيع على ميثاق تشكيل الحكومة الموازية ممثلون عن قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي، بالإضافة إلى رئيس حزب الأمة القومي، فضل الله برمة ناصر، والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، إبراهيم الميرغني.

وسخر أحمد حسين، من تصريح قوات حركة جيش تحرير السودان بقيادة الهادي إدريس بحماية الحكومة برًا بحرًا وجوًا، وقال: "من لا يستطيع حماية نفسه في منطقة حدودها كليو متر مربع وهي منطقة (كورما)، كيف يمكنه حماية حكومة أرضًا وبحرًا وجوًا". وتابع: "هذا كله أوهام وأحلام زلوط". على حد قوله.

والسبت الأول من آذار/مارس 2025 أعلنت قوات حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس يحيى، ترحيبها بالتوقيع على ميثاق تحالف السودان التأسيسي بنيروبي "لتكوين حكومة شرعية في السودان"، وأكدت حماية الحكومة من داخل السودان برًا وجوًا وبحرًا.

وفي السياق، كشف الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، عن توقف الاشتباكات على الأرض في مدينة الفاشر.

وقال: "أحيانا هناك تدوين بالهاون على بعض الأحياء من قبل مليشيات الدعم السريع. وأشار إلى أن الجيش والقوة المشتركة تصدى إلى 187 معركة كبيرة داخل مدينة الفاشر، غير الهجمات الصغيرة والمناوشات.

وأوضح أن القوة المشتركة نفذت 15 عملية نوعية خارج مدينة الفاشر، كبدت من خلالها ميليشيا الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد.

وقال إن "ضربة منطقة عد البيضة كانت قاضية لمليشيات الجنجويد ودمرنا عتادهم مما أربك حساباتهم وجاط راسهم".

وأدى القتال المستمر إلى مقتل مئات السودانيين وتشريد آلاف العائلات من مدينة الفاشر، التي كانت تعد بمنزلة الملاذ الأخير للمدنيين في إقليم دارفور غربي السودان.

ويعيش السودان أكبر أزمة نزوح في العالم بعد أن اضطر أكثر من 11 مليون شخص للفرار من ديارهم منذ اندلاع الحرب، منهم ما يقرب من 3 ملايين شخص عبروا الحدود إلى الدول المجاورة.

وتطالب الأمم المتحدة طرفي الصراع في السودان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بضرورة وقف الأعمال القتالية والتوافق على هدنة إنسانية لخلق فرص للحوار، وضمان حماية المدنيين بما يتوافق مع حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، فضلًا عن ضرورة التزام الطرفين بضمان تدفق المساعدات الإنسانية.