القوات المسلحة تسيطر على "الاستراتيجية" وتقترب من حسم معركة الخرطوم
13 فبراير 2025
أعلنت القوات المسلحة سيطرتها على مقر "الاستراتيجية" العسكرية والأمنية بشارع الغابة، بواسطة الجيش القادم من سلاح المدرعات جنوب الخرطوم. وتعني هذه العملية تحطيم قوات الدعم السريع في منطقة حيوية وسط العاصمة.
السيطرة على "الاستراتيجية" تعني الارتباط الوشيك بين سلاح المدرعات والمقرن والمهندسين
وتعد "الاستراتيجية" العسكرية والأمنية من المرافق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع منتصف عام 2023، وتمكنت خلالها من شل حركة الجيش بين أم درمان والخرطوم.
وأعلن مصدر ميداني، في حديث لـ"الترا سودان"، أن سيطرة القوات المسلحة على "الاستراتيجية" تشير إلى اقتراب الجيش من الالتحام بين سلاح المدرعات وسلاح المهندسين ومنطقة المقرن.
وقال إن قوات الدعم السريع تلقت ضربة قاضية بسيطرة القوات المسلحة على "الاستراتيجية"، وخسارة فادحة تعادل فقدانها للعاصمة بشكل كلي خلال أيام وجيزة، لا سيما مع تقدم الجيش في عدد من المحاور.
وأضاف المصدر الميداني: "الاشتباكات تنحصر في منطقة بين نفق جامعة السودان، حيث تحتمي به قوات الدعم السريع دون خيارات أمامها للاستمرار لوقت أطول، مع فقدانها مصادر الإمداد والدوافع القتالية".
وتتراجع قوات الدعم السريع وسط البلاد، الذي يشمل الجزيرة والعاصمة الخرطوم، بفعل نقص الإمداد وضعف القدرات العسكرية، إذ لم تعد لديها القدرة على الصمود لفترة طويلة. كما أن مقتل قادة بارزين، لطالما عُرفوا بقدراتهم القيادية، أثّر على قوات حميدتي.
ولم ينجح قائد قوات الدعم السريع في جمع مليون مقاتل كما وعد في خطاب ارتجالي، عقب استعادة الجيش لمنطقة "جبل مويا"، البلدة التي كانت قاصمة الظهر لقواته وسط البلاد بسبب خسارتها، وذلك في تشرين الأول/أكتوبر 2024.
كان الجنرال محمد حمدان دقلو، الشهير بحميدتي، يأمل في تعزيز صفوف قواته بمليون مقاتل، لكن يبدو أن حملات التجنيد لم تكن على قدر تطلعاته، كما أن الجيش فتح عددًا من الجبهات في توقيت واحد منذ أيلول/سبتمبر 2024، ما أدى إلى إنهاك قوات الدعم السريع وفقدانها ميزة الفزع من منطقة إلى أخرى.
بالمقابل، كان الجيش سخيًا في دفع عشرات الآلاف من جنود المشاة والمقاتلين من المجموعات العسكرية المتحالفة إلى أرض المعارك، مستعيدًا ما لا يقل عن 35 مدينة وبلدة، ومئات القرى، خلال ثلاثة أشهر فقط، بدأها في أيلول/سبتمبر 2024.
عندما دعا الميسرون الأميركيون والسعوديون الجيش إلى مفاوضات جنيف في آب/أغسطس 2024، لم يكن لديه ما يقوله على طاولة المحادثات بسبب موقفه الميداني المتراجع في ذلك الوقت. لكن اليوم، بعد أقل من سبعة أشهر، استعادت القوات المسلحة زمام المبادرة على نطاق واسع، بما في ذلك إقليم دارفور.
الكلمات المفتاحية

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان
منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض
أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.