القوات المسلحة تسيطر على أحياء جديدة في الفتيحاب بأم درمان

قالت لجنة مقاومة الفتيحاب إن القوات المسلحة من سلاح المهندسين تقدمت إلى مربعات جديدة في منطقة الفتيحاب بمدينة أم درمان، شملت مربعات (20) و(1) و(14)، وتراجعت قوات الدعم السريع إلى غرب أم درمان.

توارت الأزمة الإنسانية القاسية التي تواجه ملايين الأشخاص خلف التصعيد العسكري

وشهدت منطقة الفتيحاب انتهاكات مريعة من قوات الدعم السريع لدرجة منع المواطنين من الذهاب إلى صلاة في المساجد خلال فترات سيطرتها على المنطقة.

وأشارت لجنة مقاومة الفتيحاب في أم درمان الأربعاء 29 كانون الثاني/يناير 2025 إلى أن الجيش من سلاح المهندسين سيطر على أجزاء كبيرة من أحياء منطقة الفتيحاب، وتمكن من الوصول للهدف المعلن.

وتجاور منطقة الفتيحاب جسرًا رئيسيًا يربط بين أم درمان والخرطوم سيطر عليه الجيش من الجانبين منذ نهاية أيلول/سبتمبر 2024، وأضعف وجود قوات الدعم السريع في المنطقة إلى حد كبير.

وأنهت القوات المسلحة حصارًا على سلاح المهندسين في منطقة الفتيحاب في أم درمان مطلع آذار/مارس 2024 فرضته قوات الدعم السريع منذ الأسابيع الأولى للقتال، وطوال أكثر من عام تمكن الجيش بصعوبة بالغة من الحفاظ على هذه القاعدة العسكرية.

وتوسعت القوات المسلحة في أم درمان عبر تقدم المشاة على الأرض، وهي تكتيكات اعتاد عليها الجيش خلال الحرب بدلًا من القتال التقليدي الذي يعتمد على القطع العسكرية الثقيلة لصعوبة الحركة في حرب المدن.

وتقول تحليلات عسكرية إن قوات الدعم السريع لم تعد تملك دافعًا للبقاء في أحياء سكنية تتعرض إلى حصار من القوات المسلحة في ظل تقدمها المستمر نحو مناطق العاصمة الخرطوم.

ورغم أن الجيش إلى حد كبير قد يتمكن من السيطرة على العاصمة الخرطوم على المدى المتوسط، إلا أن الحرب قد لا تتوقف مع رغبة الطرفين في التحشيد العسكري لتحسين الموقف التفاوضي حال ممارسة المجتمع الدولي ضغوطًا عليهما لوقف الحرب بالمحادثات.

وأدت العمليات العسكرية إلى تدمير كبير للبنية التحتية في العاصمة الخرطوم، وتحولت البنايات الاقتصادية التي تشمل شركات النفط والبنك المركزي وفندق كورنثيا وبرج هيئة الاتصالات إلى مجرد أشلاء ومبانٍ محترقة جراء الدمار.

وعمقت الحرب الوضع الإنساني بزيادة رقعة شح الغذاء في العاصمة الخرطوم والجزيرة وكردفان وإقليم دارفور، وتوارت العمليات الإنسانية ومصيرها خلف التصعيد العسكري للطرفين.