الفكي يطالب البرهان بالاعتذار عن انقلابه العسكري

دعا العضو السابق في مجلس السيادة الانتقالي السوداني (هيئة رئاسية) محمد الفكي سليمان قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى الاعتذار للشعب السوداني عن انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، لافتًا إلى أنه أدى إلى الحرب الجارية في السودان منذ ستة أشهر.

دعا الفكي قائد الدعم السريع إلى توسيع صلاحيات "لجنة فضيل" لوقف الانتهاكات المتزايدة بحق المدنيين في مناطق الحرب

ودعا الفكي في مقطع فيديو نشره على حسابه الشخصي على "فيسبوك" بمناسبة مرور ستة أشهر على بدء الحرب في السودان – دعا قائد الجيش البرهان إلى الاعتذار، قائلًا إن الاعتذار يقود إلى تصحيح الأخطاء.

وقال الفكي مخاطبًا البرهان: "أنت كنت مُصرًا على الانقلاب حتى لا تحدث الحرب. والآن بلادنا مدمرة بسبب الحرب. ويجب ألا تخضع للابتزاز. أمامك فرصة تاريخية للذهاب إلى الحل السياسي ومفاوضات منبر جدة بالمملكة العربية السعودية. الحياة منحتك عددًا من الفرص وعليك أن تستغلها".

ونصح عضو مجلس السيادة السابق محمد سليمان الفكي قائد الجيش البرهان بالتوقف عن صناعة "الأجسام الوهمية"، كما حدث في حوار "السلام روتانا" بالخرطوم العام الماضي واعتصام القصر قبل عامين وبعض دول الجوار – على حد قوله. وأضاف: "اعتذر كما اعتذر قائد الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو الذي نطالبه أيضًا بمنح المزيد من الصلاحيات للجنة اللواء عصام فضيل المعنية بوقف انتهاكات الدعم السريع".

وأردف الفكي: "الانتهاكات في تزايد مستمر وحقوق المدنيين منتهكة. يجب أن تلتزم قوات الدعم السريع بالقانون الدولي الإنساني خلال الحرب، وأن تذهب إلى منبر جدة للتفاوض على وقف إطلاق النار والسلام".

وناشد الفكي الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية الراعيتان لمنبر جدة للمفاوضات بين الجيش السوداني والدعم السريع بالإعلان فورًا عن بدء المفاوضات بين الطرفين المتحاربين، وحصار المجموعات الرافضة للتفاوض، ونشر بيانات إعلامية لتمليك المعلومات للشعب السوداني بشأن توقيت التفاوض وسير إجراءاته.

وعبر الفكي عن أسفه على تراجع قضية السودان في الإعلام الدولي، قائلًا: "نحن نعلم أن حرب الشرق الأوسط أخذت الحيز الأكبر، لكن في السودان أيضًا هناك حرب تحصد المدنيين".

وأرسل الفكي رسائل إلى القوى المدنية ولجان المقاومة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والحركات المسلحة التي تستعد لعقد اجتماع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، داعيًا إلى عدم "النظر إلى الحسابات السياسية" وتقديم تنازلات من أجل وقف الحرب.

وتابع الفكي: "اليوم نكمل الشهر السادس من الحرب اللعينة التي دمرت بلادنا. اتركوا أصابع أياديكم لأجل إيقاف الحرب". "يجب الحديث عن الحلول لا الأوصاف، وكيفية إيقاف الحرب وإعمار ما دمرته الحرب. يجب عليكم الحديث عن الغد. تكفي الإدانات التي صدرت منكم" – زاد الفكي.