الطيران الحربي يقصف القطينة وقوات الدعم السريع تغلق أجهزة ستارلنك

نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، حيث استهدف تمركزات قوات الدعم السريع بالمدينة. تسيطر قوات الدعم السريع مدينة القطينة منذ كانون الأول/ديسمبر 2023، في سياق اجتياحها لولاية الجزيرة.

قوات الدعم السريع أغلقت أجهزة ستارلنك في القطينة عقب استهداف الطيران الحربي لتمركزاتها في المدينة

وتقول مصادر صحفية من مدينة الدويم المتاخمة، لـ"الترا سودان"، إن قوات الدعم السريع أغلقت أجهزة ستارلنك في القطينة عقب استهداف الطيران الحربي لتمركزاتها في المدينة. تتخوف قوات الدعم السريع من مصادر على الأرض قد ترسل إحداثيات تمركز منسوبيها في المدينة إلى الجيش السوداني.

غارات الطيران الحربي تأتي عقب يومين من هجمات قوات الدعم السريع المتمركزة في القطينة على مدينة الأعوج بالقرب من الدويم في ولاية النيل الأبيض. تمكنت القوات المسلحة من صد الهجمات، وتتحدث تقارير عن خسائر كبيرة في صفوف قوات الدعم السريع.

وأوضحت المصادر أن قوات الدعم السريع هاجمت ارتكازات الجيش في الأعوج من قرية ود شلعي بمحلية القطينة، ما دفع القوات المسلحة للرد بالمدفعية الثقيلة، إلى جانب تدخل الطيران الحربي الذي كثف نشاطه الأيام الماضية في هذا المحور.

كانت قوات الدعم السريع قد أنشأت إدارة مدنية في مدينة القطينة لتسيير الحياة العامة، وسط تقارير عن شح في الاحتياجات الأساسية والإمدادات الغذائية والدوائية للمواطنين العالقين بالمدينة.

نقلت قوات الدعم السريع المعارك إلى محيط مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض الشهر الماضي، حيث سيطرت على قرى وهجّرت السكان قسريًا. في المقابل، عزز الجيش تحصيناته على النيل الأبيض بعد سيطرته على منطقة جبل موية غرب سنار، مما ساعده في تأمين خطوط الإمداد وصولًا إلى شرق السودان، ويستعد لشن معارك برية لتحسين الوضع الميداني.

وتستغل قوات الدعم السريع موقع مدينة القطينة الإستراتيجي لتنفيذ هجمات على القرى حتى مدينة الدويم تمهيدًا للتوسع باتجاه ولاية النيل الأبيض. رغم ذلك، تبقى أجزاء واسعة من الولاية، المعروفة بثروتها السمكية والزراعية والتجارية، تحت سيطرة القوات المسلحة.

مدينة الدويم المتاخمة  للقطينة، المعروفة بمؤسساتها الأكاديمية كمركز بخت الرضا وكلياتها الجامعية، أيضًا تظل تعاني من آثار الحرب، بما في ذلك توقف النشاط الأكاديمي وتدهور البنية التحتية للخدمات الأساسية.