"الصحفيين السودانيين" تطالب بالتحقيق في انتهاكات "الاحتلال" في فلسطين

طالبت نقابة الصحفيين السودانيين –ضمن نقابات وتجمعات نقابية صحافية مستقلة– طالبت المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بحثّ المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على الاضطلاع بواجباته في التحقيق في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في الأراضي المحتلة وإصدار بيان بشأن الجرائم المحتملة التي قالت إن إسرائيل ترتكبها لتحقيق ما أسمته "الردع المعنوي" أثناء تحقيقه، "كي لا يشكل الصمت غطاءً لتمادي الاحتلال" في هذه الجرائم.

وقعت نقابة الصحفيين السودانيين على "كتاب مفتوح" إلى مفوض حقوق الإنسان بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في فلسطين

وقالت نقابة الصحفيين السودانيين وتجمع نقابة الصحافة البديلة وائتلاف الصحفيين المستقلين في فلسطين في "كتاب مفتوح عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين في فلسطين" إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ورئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967 والمقررة الخاصة المعنية لحرية الرأي والتعبير – اطلع عليه "الترا سودان" – قالت إن "الاحتلال الإسرائيلي لا يتورع عن استهداف الإعلام والصحافيين في محاولة لإسكاتهم ومنعهم من نقل الصورة الحقيقية".

وأوضح "الكتاب المفتوح" الذي وقعت عليه نقابة الصحفيين السودانيين –ضمن النقابات والتجمعات النقابية الصحافية المستقلة– أن الصحافيين والمصورين الذي يغطون الأحداث الميدانية في فلسطين تعرضوا لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر استهدافهم بالرصاص الحي أو عبر الضرب والمضايقة والمنع من التغطية وغيرها، مشيرًا إلى أن آخر انتهاكاته كانت استهداف مراسل "التلفزيون العربي" عميد شحادة والمصور ربيع المنير ومصوري وكالة "الأناضول" خلال تغطيتهم لعمليات الاقتحام التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم "جنين".

وأعربت النقابات والتجمعات النقابية الصحافية عن تضامنها "العابر للحدود" مع الصحافيين في الأراضي المحتلة ضد القمع بجميع أشكاله، وأكدت تمسكها بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الحريات الإعلامية.

وندد "الكتاب المفتوح" بما أسماه "صمت المجتمع الدولي حيال جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين"، وعدّه "غطاءً للتمادي في جرائمه عبر تكريس سياسة الإفلات من العقاب"، مذكّرًا بجريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص في الرأس على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 11 أيار/مايو 2022 خلال أدائها لعملها في تغطية اقتحام مخيم "جنين".

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) في مطلع العام الحالي إنها وثقت (310) انتهاكات إسرائيلية بحق الصحفيين خلال 2022، أبرزها قتل جيش الاحتلال صحفيتين بالرصاص. وذكرت الوكالة في تقرير نشرته أن عام 2022 "سجل (310) انتهاكات بينهم الشهيدتان الصحفيتان شيرين أبو عاقلة وغفران وراسنة". وأوضحت أن تلك الانتهاكات تضمنت "القتل المتعمد أو الإصابة بالرصاص وإطلاق القنابل المسيلة للدموع أو الاعتداء بالضرب أو الاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات" – وفقًا لموقع "الجزيرة".