الصحة تعتزم تشغيل مراكز زراعة الكُلى والقسطرة القلبية في أم درمان

أكد وزير الصحة الاتحادي، هيثم محمد إبراهيم، إرسال (100) طن من الأدوية إلى ولاية الجزيرة، كما تعهد باستئناف عملية زراعة الكُلى والقسطرة القلبية بمستشفى علياء التخصصي في مدينة أم درمان، بالمنطقة الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة.

يواجه المواطنون تكاليف باهظة لشراء الأدوية والعلاج بالمستشفيات الخاصة بينما القطاع الحكومي تدهور بشكل كبير

وتحدث وزير الصحة الاتحادي، هيثم محمد إبراهيم، مع  اللواء قاسم الزين النقر، نائب مدير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، حول التنسيق بين الصحة والخدمات الطبية، وتطرق الاجتماع إلى استعادة الخدمات الطبية في معظم مؤسسات الجيش، خاصة في مستشفيات بورتسودان وعطبرة وشندي.

وقال وزير الصحة الاتحادي، هيثم محمد إبراهيم، في تصريحات صحفية الأربعاء 15 كانون الثاني/يناير 2025 إن إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة أكدت إمكانية استئناف عمليات زراعة الكُلى بمستشفى السلاح الطبي والقسطرة القلبية بمستشفى علياء، مشيرًا إلى أهمية التنسيق لتشغيل المستشفيات الأخرى والإضافات فيها.

ولم يتمكن السودان من استعادة القطاع الصحي الذي طاله تدمير كبير خلال الحرب التي تدخل الشهر الـ (21) بين الجيش وقوات الدعم السريع، إثرها خرج 90% من المستشفيات عن الخدمة سيما في الخرطوم وود مدني والفاشر ونيالا والجنينة وزالنجي.

وارتفعت تكلفة العلاج بالنسبة للمواطنين وبلغت أرقامًا فلكية، إذ يشتري المرضى الأدوية بأسعار عالية، كما تحولت غالبية القطاع الصحي إلى مستشفيات صغيرة خاصة تتحصل مئات الدولارات من المرضى في العمليات الجراحية.

ولا تقدم وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي تمويلًا مقدرًا للقطاع الصحي الذي يعتمد على الإعانات من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وتوجه الموازنة بشكل رئيسي للإنفاق الحربي.

وألحقت الحرب أضرارًا بالمهن الطبية والصحية، إذ هاجرت الكوادر المؤهلة إلى دول الخليج وأوروبا والجوار بحثًا عن فرص العمل، ولم تعد الأجور مجزية في القطاع الصحي العام.

ولم تتطرق موازنة العام 2025 بشكل واضح للأموال المخصصة للقطاع الصحي في الولايات الخاضعة لسيطرة الحكومة، وتناشد وزارة المالية بين الحين والآخر وكالات الأمم المتحدة بدعم القطاع الصحي.