الشيوعي يعلن رفضه "الوجود العسكري المصري" في السودان

أبلغ الحزب الشيوعي السوداني بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس"، أن مصر تحتل مناطق سودانية هي مثلث حلايب وشلاتين وأبورماد و أجزاء من  مدينة وادي حلفا، علاوة على الوجود المصري في مطار مروي شمال البلاد، إلى جانب الاحتلال الإثيوبي لمنطقة الفشقة.

وقال الحزب الشيوعي في بيان صادر عن مكتبه السياسي اليوم الثلاثاء، إنه بناءً على دعوة بعثة الأمم المتحدة، وافق المكتب السياسي للحزب على الاجتماع بمقرها في 20 آذار/مارس 2023.

رفض الشيوعي في اجتماع مع البعثة الأممية في السودان، احتلال مصر لحلايب وشلاتين وأجزاء من وادي حلفا واحتلال إثيوبيا للفشقة 

وقال البيان إن وفد الحزب الشيوعي طرح أمام البعثة الأممية القضايا التي تشغل بال الحركة الجماهيرية السودانية في إسقاط الانقلاب العسكري، وانتزاع السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة.

وأشار البيان إلى أن في صدارة هذه القضايا يأتي موقف الحزب المتمسك بالسيادة الوطنية ورفض ونهب أراضي وثروات البلاد، والوجود العسكري المصري في السودان المتمثل في احتلال حلايب وشلاتين وأبورماد، ونتوءات وادي حلفا، بجانب احتلال إثيوبيا للفشقة، والوجود المصري في مطار مروي. 

وأكد البيان أن وفد الشيوعي أخطر البعثة برفض الحشود العسكرية والمليشيات المتمركزة حاليًا في المدن التي تهدد حياة المدنيين في حالة نشوب حرب.

وقال البيان إن الحزب الشيوعي نقل لطاقم البعثة في الاجتماع أهمية العمل على إبعاد الميليشيات والحشود العسكرية بالمدن، والإسراع في الترتيبات الأمنية بحل مليشيات الدعم السريع وجيوش الحركات المسلحة، وفلول ومليشيات الجبهة الإسلامية، وطالب بقيام الجيش القومي المهني الموحد.

كما أدان الحزب الشيوعي ما وصفه بـ"العنف الممنهج" من قبل السلطة الانقلابية ضد المدنيين في المواكب السلمية، ومصادرة حق التظاهر السلمي.

وتطرق اجتماع الحزب الشيوعي مع بعثة الأمم المتحدة في السودان إلى تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية تحت السلطة الانقلابية، واتسع الرفض لسياسة السلطة الاقتصادية التي قوبلت بالإضرابات المطلبية المستمرة من أجل رفع الأجور، وتحسين الأحوال المعيشية، ومجانية التعليم والصحة. 

وقال البيان إن الاجتماع ناقش أيضًا "مطالب الجماهير في مناطق التعدين لحماية البيئة والثروات الوطنية"، إلى جانب "مقاومة المواطنين في دارفور وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة وغيرها للإبادة الجماعية الجارية بعد فشل سلام جوبا" - بحسب تعبيره. وتحدث وفد الحزب الشيوعي حول ضرورة تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.

وحسب البيان أثنى الحزب الشيوعي في ذات الوقت على حركة العاملين في انتزاع حقهم في التنظيم النقابي، المتمثل في قيام نقابات الصحفيين والدراميين وأساتذة الجامعات واللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان.

وقال البيان: "بجرد عام لحصيلة نشاط البعثة الأممية منذ بداية عملها، نلاحظ أنها فشلت في مهامها وأهمها إنجاز التحول الديمقراطي، فضلًا عن فشل البعثة الدولية في تسليم المطلوبين للمحكمة الدولية ووقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واكتفت فقط الإدانات".

وجدد الحزب الشيوعي رفضه  للاتفاق الاطاري والتسوية السياسية، والتي وصفها بأنها تهدف "لتصفية الثورة والإفلات من العقاب وتكريس استمرار العسكر في السلطة تحت اسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة" - حد قوله. 

وأعلن الحزب الشيوعي رفضه التدخل الكثيف في الشأن الداخلي السوداني وبيع الموانئ للإمارات وغيرها، ولفت إلى أن ضرورة أن لا يكون السودان في مرمى نيران الصراع الدولي بين أمريكا وحلفائها وروسيا والصين بهدف نهب الموارد.