الشيوعي: الحرب اشتعلت للقضاء على ثورة ديسمبر واستعادة السلطة 

قال الحزب الشيوعي السوداني، إن القتل خارج نطاق القانون و"بقر البطون" والتكبير والتهليل أثناء العمليات الانتقامية، لا تزال مستمرة من قبل الطرفين المتحاربين في السودان.

ندد بيان الحزب الشيوعي بقتل وتعذيب المواطنين والتمثيل بالجثث وبقر البطون بواسطة طرفي النزاع 

وأشار بيان صادر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي، الأحد 2 آذار/مارس 2025، إلى أن ممارسات التنكيل بالمواطنين لا تزال مستمرة في جميع مواقع القتال بواسطة الجيش والدعم السريع، بأشكال وأساليب أفظع وأشنع مما مضى.

وقال البيان إن أقل الجرائم خلال الحرب اجبار المواطنين على ترك منازلهم والنزوح القسري داخل البلاد وخارجها دون مأوى.

وشدد الحزب الشيوعي على ضرورة مواجهة الانتهاكات والجرائم اللا إنسانية واللا أخلاقية بالعمل على إيقاف الحرب المدمرة، والاصطفاف في أوسع جبهة جماهيرية وحماية المواطنين والوطن والمحافظة على وحدته وثرواته من الطامعين فيها في الداخل والخارج؛ ومن ثم فتح الطريق لاسترداد المسار الوطني الديمقراطي لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.

وقال الشيوعي إن الجرائم التي اُرتكبت ضد المواطنين العزل خلال هذه الحرب تعد من أبشع أنواع الجرائم التي عرفتها الإنسانية والبشرية في تاريخها الطويل. مثل الإبادة الجماعية والتصفية البدنية على أساس العرق واللون والقتل خارج القانون. وشدد البيان على أن هذه الجرائم الممعنة في الوحشية التي شهدها العالم بأسره لن تسقط بالتقادم ولن ينساها الشعب السوداني.

وأضاف البيان: "ولن يتجاوز الناس عن ما حدث من ذبح وشنق وبقر للبطون في الحلفايا، والسقاي، وكرري، وأم روابة، مع صيحات التهليل والتكبير من الذين قاموا بارتكاب هذا الفعل الإجرامي الشنيع، وما حدث في مدني وقرى الجزيرة والبطانة من استلام وتسليم جثث الضحايا بالتمام والتحية العسكرية". 

وحذر بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي من الجرائم الممنهجة خلال الحرب، باستهداف لجان المقاومة والنشطاء في مجال العمل العام وتقديم الخدمات للمواطنين في المطابخ الجماعية وغيرها من الخدمات الإنسانية والصحية والغذائية.

وقال الحزب الشيوعي إن سلمية ثورة ديسمبر جعلت أعداءها داخليًا وخارجيًا يتجهون إلى إشعال الحرب منتصف نيسان/أبريل 2023 رغم سلمية الثوار وسلوكهم الحضاري في التعبير والتظاهر.

وجدد بيان الحزب الشيوعي على التأكيد أن الحرب اشتعلت للقضاء على ثورة ديسمبر والعودة إلى السلطة على جماجم المواطنين وأجسادهم.

ودعا الحزب الشيوعي الأسبوع الماضي للعودة إلى ميثاق قوى الحرية والتغيير، الذي تأسس مطلع العام 2019 بين القوى المدنية ولجان المقاومة والتجمعات العمالية والمهنية.

وأشار الحزب الشيوعي خلال مبادرة طرحها الأسبوع الماضي إلى أن العودة لمنصة التأسيس لقوى إعلان الحرية والتغيير قد يحدث اختراقًا في تكوين جبهة مدنية واسعة لإيقاف الحرب في السودان، متهمًا الحركة الإسلامية بإشعال الحرب لغرض العودة إلى السلطة والقضاء على ثورة ديسمبر.