الشهيد عثمان محمد قسم السيد.. طالب وعامل يومية وحارس للمتاريس
20 September 2020
ارتقت روح الشهيد محمد عثمان قسم السيد إلى عليائها وهو ابن (20) عامًا، كان يدرس بقسم المحاسبة المستوى الأول بجامعة الخرطوم. ويعمل في ذات الوقت بأحد المطاعم. يسكن الشهيد منطقة الجريف شرق، وتعود جذوره إلى ولاية الجزيرة، منطقة أربجي، له ثلاثة إخوان، وخمسة أخوات، يشتغل وألده بالأعمال الحرة، والأم ربة منزل.
إبان فترة الاعتصام كان الشهيد ينهي أعماله سريعًا ليعود ويشارك الثوار حماية ميدان الاعتصام
شارك الشهيد في جميع مواكب الثورة، وتعرض للاعتقال مرتين في بداية كانون الثاني/يناير 2019 وفي آخر ذات الشهر، ومكث داخل زنازين المعتقل (28) يومًا، تعرض خلالها لصنوف الحرمان النفسي والأذى الذي كان يمارسه جهاز الأمن آنذاك على المعتقلين السياسيين.
اقرأ/ي أيضًا: بروفايل ثوري.. سلسلة كتابات لانهائية
خرج الشهيد عثمان من المعتقل وبعد ازداد إيمانه بقضايا الحرية والوطن التي صارت شغله الشاغل، لم ينتم لأي حزب سياسي، لكنه لم يخف يومًا رأيه في القضايا العامة. أبان فترة الاعتصام كان ينهي أعماله سريعًا ليعود ويشارك الثوار في حماية ميدان الاعتصام المحررة من هجمات منسوبي النظام البائد. وعلى الرغم من صغر سنه كان يساعد إخوانه وأخواته في حل مشاكلهم، ويساعد في التوفيق والصلح بين المتخاصمين.
الأمل في حكومة الثورة
لوالد الشهيد عثمان محمد قسم السيد قصة مؤثرة، وهي أنه تحرك من قريته أربجي منتصف آب/أغسطس في طريقه إلى ولاية الخرطوم سيرًا على الأقدام، ليقطع مسافة (141) كلم، وهي المسافة التي تفصل قريته بولاية الجزيرة من ولاية الخرطوم، متوكئً عصاه وحاملًا صورة أبنه الشهيد طوال الطريق ليشهد التوقيع النهائي على الإعلان الدستوري بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري. وهي حالة عكست أمل الوالد المفجوع في حكومة الثورة وقدرتها على القصاص لدماء الشهداء.
من فض الاعتصام؟
أخت الشهيد: ربنا ينتقم من كل شخص كانت له علاقة بمجزرة فض الاعتصام
في يوم 3 حزيران/يونيو 2019 صبيحة مجزرة فض اعتصام القيادة العامة، أصيب عثمان برصاصة في الصدر، أسعف على إثرها إلى مستشفى السلاح الطبي لكن صعدت روحه سريعًا، وشرحت الجثة، ودفن في منطقة أربجي بولاية الجزيرة.
دعت أخت الشهيد فاطمة محمد، على جميع من شارك في مجزرة فض اعتصام القيادة العامة، تقول: "ربنا ينتقم من كل شخص كانت له علاقة بمجزرة فض الاعتصام" وطالبت بالقصاص لدماء الشهداء.
اقرأ/ي أيضًا
الشهيد "البرعي معتصم سيف الدين".. وترجل أصغر مؤذنٍ في الاعتصام
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.