الشرطة تحتوي توترات بين منسوبي حركة مسلحة وسكان قرية بولاية الجزيرة

قال مرصد أم القرى إن الشرطة احتوت توترات أمنية في قرية الميعة بولاية الجزيرة، عقب اقتحام مركبة عسكرية تابعة لحركة مسلحة، وتهديد عناصرها لأهالي القرية بإعادة المنهوبات التي تعود لأحد الكنابي.

اقتحمت مركبة تابعة لحركة مسلحة قرية الميعة، وطالب عناصرها المواطنين بإعادة منهوبات تخص أحد الكنابي

وأشار مرصد أم القرى، الاثنين 24 شباط/فبراير 2025، إلى أن سيارة تتبع للحركات المسلحة المتحالفة مع القوات المسلحة اقتحمت قرية الميعة، وأطلقت النار في الهواء، وطالبت أهل القرية بإخراج وتسليم المنهوبات، وأبلغتهم أنها تخص مواطني أحد الكنابي.

ودعا مرصد أم القرى المواطنين إلى عدم الاعتداء أو أخذ الحقوق باليد من أي جهة أو منطقة، وقال إنه يقف بقوة ضد أي اعتداء على الكنابي.

وأكد المرصد أن الشرطة احتوت أحداث قرية الميعة، وتعامل أهل القرية بحكمة، ولجأوا إلى الشرطة، وطالب المرصد في ذات الوقت أفراد الحركات المسلحة وأهل الكنابي باللجوء إلى القانون حال وجود أي اعتداء أو محاولة أخذ الحقوق بالقوة.

واندلعت أعمال عنف متفرقة عقب سيطرة القوات المسلحة على ولاية الجزيرة خلال منتصف كانون الثاني/يناير 2025، وانتشرت مقاطع فيديو لأفراد يرتدون زي الجيش وهم يطلقون الرصاص على أشخاص بحجة التعاون مع قوات الدعم السريع.

قادت أحداث العنف بولاية الجزيرة إلى سلسلة أعمال انتقامية في جنوب السودان بحق السودانيين، حيث قُتل 16 سودانيًا خلال هجمات على منازل ومحلات تجارية في جوبا ومدن أخرى، ردًا على أعمال انتقامية ارتكبها جنود الجيش في ولاية الجزيرة بحق مواطنين من دولة الجنوب، بحجة العمل مع قوات الدعم السريع.

وكان النائب العام لجمهورية السودان، الفاتح طيفور، قد وصل إلى ودمدني الأسبوع الماضي، وأعلن نشر النيابات والمحاكم والشرطة في جميع المناطق، وحث المواطنين على صيانة الحقوق وعدم أخذ القانون باللجوء إلى القوة.

وانحسرت أعمال العنف بولاية الجزيرة إلى حد كبير خلال الأسابيع الماضية، كما أجرت بعض القرى تواصلًا مع المجتمعات المتأثرة بالعنف، وتمكنت من الاتفاق على منح الفرصة للشرطة والقانون.