أخبار

السودان يرفض بيان دول غربية ويصف إجراءات مجلس الأمن بالفاشلة

13 فبراير 2025
وزارة الخارجية السودانية.png
مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الخرطوم
محمد حلفاويصحفي سوداني

أعلنت وزارة الخارجية رفضها للبيانات الصادرة عن بعض الدول الغربية بتاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر 2024، وقالت إنها تحيزت بشكل واضح ضد الحكومة والقوات المسلحة السودانية.

قالت الخارجية السودانية إن بيان عدد من الدول الغربية ساوى بين مؤسسات وطنية وبين هيئة وهمية أسستها "الدعم السريع" لتغطية جرائمها

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الخميس أن البيان اتهم القوات المسلحة السودانية وحكومة السودان بشكل تعسفي بعرقلة المساعدات الإنسانية بشكل منهجي.

ولفت البيان إلى أنه لا يمكن فهم مثل هذا الاتهام الذي لا أساس له إلا على أنه محاولة للتقليل من شأن استخدام "الميليشيا الإرهابية" للتجويع كسلاح في حربها ضد الشعب السوداني.

وفنّد البيان بالقول: "يتجلى ذلك في حصار الدعم السريع المستمر للفاشر، وتصعيد قصفها للمدنيين، والحصار المفروض على إيصال المساعدات الإنسانية المتجهة إلى المدينة".

ووصف بيان الخارجية السودانية إجراءات مجلس الأمن الدولي في تنفيذ القرار (2736) الذي صدر في حزيران/يونيو 2024 بالفاشلة، حيث طالب قوات الدعم السريع بإنهاء الحصار على الفاشر.

وأردف البيان: "ردّت الميليشيا بالعكس تمامًا، مع ضمان الإفلات من العقاب، لأن راعيها الإقليمي أصبح عضوًا في منظمة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان (ALPS)، التي نصبت نفسها بنفسها، كما ورد في البيان".

وشدد بيان الخارجية السودانية على أن مفوضية العون الإنساني، تواصل بخبرتها الواسعة في العمل الإنساني القيام بالدور الرائد في تسهيل وتسريع كافة العمليات المتعلقة بإيصال المساعدات.

وعبّرت الخارجية السودانية عن أسفها لمساواة البيانات الصادرة عن بعض الدول الغربية بين المؤسسة الوطنية العريقة و"هيئة وهمية" أنشأتها "الميليشيا الإرهابية" كغطاء لجرائمها، كما تسيء استخدام شعار الوكالات الأممية لنفس الغرض، دون أن تلقى ردًا جادًا من الأطراف ذاتها.

ونفى البيان وجود تأخير متعمد في إصدار التأشيرات أو تصاريح التنقل، مشيرًا إلى أن هذه مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، ويدحض ذلك أن أكثر من 90٪ من طلبات التأشيرة تتم الموافقة عليها بسهولة، أما تصاريح التنقل فهي تهدف إلى حماية العاملين في المجال الإنساني في حالات الحرب، عملاً بمسؤولية الحكومة عن سلامتهم، على حد قول الخارجية السودانية.

وعبّر البيان عن دهشته من دعوة المنظمات الإنسانية إلى العمل بشكل مستقل عن الرقابة الحكومية، وهي ممارسة لم يسبق لها مثيل في تاريخ العمل الإنساني، إلا إذا كان القصد تقويض سلطة الدولة السودانية.

وأوضحت الخارجية أن البيانات صدرت متزامنةً مع إجراءات اتخذتها حكومة السودان بخطوات إضافية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، من خلال فتح مطارات كسلا، دنقلا، وكادقلي لرحلات المساعدات، ليصل عدد المطارات العاملة إلى ستة، إلى جانب سبعة معابر برية.

وتابعت الخارجية: "البيان الغربي اختار تجاهل هذه الإجراءات، مما قلل من مسألة وصول المساعدات إلى استخدام نقطة عبور واحدة، والتي كانت في الواقع تستخدم كمدخل للأسلحة والإمدادات للميليشيا لارتكاب المجازر وتجويع المدنيين".

وأضافت الخارجية السودانية: "تجاهل بيان الدول الغربية السجل السيئ لهذه البلدان نفسها في الوفاء بتعهداتها بتقديم المساعدات الإنسانية، حتى مع فتح معبر أدري".

ووفق الخارجية السودانية، تجاهلت الدول التي أصدرت البيان انتشار الجوع في مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد، وهي الدولة التي تعتبرها هذه الدول البوابة الرئيسية للمساعدات، وفشلت في الإشارة إلى أن اتفاق جدة يعالج قضية المساعدات عبر خطوط الصراع.

وشددت الخارجية السودانية على أن البيان الصادر عن بعض الدول يلخص أسوأ أشكال تسييس العمل الإنساني، وفي المقابل، لا بد من الإشادة بالدعم الإنساني السخي الذي تقدمه الدول الصديقة والشقيقة دون تبجح أو أجندات سياسية.

والجمعة الماضية، 18 تشرين الأول/أكتوبر 2024، أصدرت بريطانيا إلى جانب عشر دول تُعتبر من الجهات المانحة بيانًا مشتركًا طالبت فيه الأطراف المتحاربة في السودان بعدم عرقلة الاستجابة الإنسانية وإيصال المساعدات للمتضررين دون عوائق.

وقال البيان المشترك إن الوضع في السودان يتطلب التدخل بشكل عاجل للزيادة الفورية والمنسقة للمساعدات، إلى جانب وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى السكان المحتاجين، وذلك للحد من الخسائر الواسعة النطاق في الأرواح.

وأدان البيان، الذي شمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والنرويج، والسويد، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، وإيرلندا، وسويسرا، وكندا، والمفوضية الأوروبية لإدارة الأزمات، استمرار القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في عرقلة الاستجابة الإنسانية، رغم الحاجة المُلحة بشكل واضح.

وأكمل البيان قائلًا: "تستمر العوائق البيروقراطية من قبل كل من مفوضية العون الإنساني في السودان والوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية في عرقلة إيصال المساعدات على النطاق المطلوب".

وتابع البيان: "يجب على السلطات السودانية أن تدرك أن العمل بالشراكة مع الجهات الفاعلة الإنسانية في البلاد أمر ضروري للسماح لها بمعالجة الاحتياجات الأكثر إلحاحًا بشكل مستقل ودون عوائق". 

الكلمات المفتاحية

توزيع مساعدات في كسلا.jpeg

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان

منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر


افتتاح مستشفى إماراتي في جنوب السودان.png

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية

أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني


نساء السودان والدعم السريع.jpg

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض

أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته


ترحيل اللاجئين.jpg

ولاية الجزيرة تشرع في ترحيل نحو 3 آلاف لاجئ من جنوب السودان

أفادت حكومة ولاية الجزيرة، اليوم الأحد، الموافق 9 آذار/مارس  بشروعها  في ترحيل اللاجئين من دولة جنوب السودان من الولاية إلى معبر جودة الشمالي

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert