السودان يدعو روسيا إلى زيادة استثماراتها في مجال التعدين والنفط

انخرط وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، في اجتماع مع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف ونائب وزير الخارجية الروسي، وناقش اللقاء سبل تنشيط العلاقات الاقتصادية بين السودان وروسيا.

وأقر وزير المالية السوداني، بتدهور الاقتصاد السوداني بعد الحرب جراء "تمرد مليشيا الدعم السريع"، وفق قوله.

تطرق الاجتماع إلى ضرورة تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين، ووضع خطط للدفع بالعلاقات الاقتصادية بينهما إلى مستويات أعلى

ونقل وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، حسب إعلام مكتبه اليوم الثلاثاء، إلى مبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا، تطورات الأوضاع في السودان لاسيما الحرب الدائرة فيه جراء "تمرد الدعم السريع" في الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي.

كما أطلع المسؤول السوداني، المبعوث الروسي على تأثيرات الحرب على مجمل الحياة في السودان، مما ترتب عليها من تدهور عجلة الاقتصاد السوداني، بعد التدمير المتعمد للبنيات التحتية وإيقاف عجلة الإنتاج وتهجير المواطنين من الولايات المتأثرة بالحرب والانتهاكات "الفظيعة التي تم ارتكابها بحقهم، بواسطة المليشيات".

وتطرق الاجتماع إلى ضرورة تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين، ووضع خطط للدفع بالعلاقات الاقتصادية بينهما إلى مستويات أعلى. 

وأشاد المسؤول السوداني، بالدور الروسي في العديد من المجالات الاقتصادية في السودان، من خلال عمل الشركات الروسية في البلاد.

ودعا الوزير جبريل إبراهيم، روسيا إلى المزيد من الاستثمارات في هذه المجالات في السودان مع تأكيده على تذليل كل العقبات في سبيل هذه الاستثمارات.

من ناحيته، أكد الجانب الروسي على استراتيجية العلاقة مع السودان وحرصه على استقرار السودان ووحدة أراضيه.

وشدد المبعوث الروسي على ضرورة وقف الحرب في السودان والسعي للوصول لسلام دائم يضمن الأمن والاستقرار الدائمين في السودان.

واتفق الطرفان، حسب التصريح الصحفي الصادر من الجانبين السوداني والروسي، على  تنشيط اللجان المشتركة بين الحكومتين السودانية والروسية، والذي من شأنه أن يُعزِّز شراكة استراتيجية تتيح مواصلة التعاون الروسي السوداني لتحقيق منافع متبادلة بين البلدين.

وقال مكتب إعلام وزارة المالية، إن طاقمًا من السفارة السودانية في موسكو قاده السفير محمد الغزالي التجاني، شارك في اللقاء، إلى جانب الوفد السوداني الزائر.