السودان.. هدنة هشة وخطط إجلاء.. هل تستعر المعارك؟
23 أبريل 2023
تمكنت بعض الدول الغربية في الساعات الماضية من إجلاء رعاياها من السودان عبر مسار بري إلى مدينة بورتسودان شرقي البلاد، ومن هناك نقلت سفينة سعودية رعاياها ومواطني بعض الدول العربية والغربية إلى ميناء جدة.
مصدر دبلوماسي لـ"الترا سودان": الساعات المقبلة ستحدد وجهة هذه الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
أما رعايا الولايات المتحدة الأميركية في السودان والبالغ عددهم نحو (16) ألف شخص والعالقين بالخرطوم، فإن الأمر لا زال خاضعًا للنقاشات في كيفية تأمين مغادرتهم هذا البلد الذي قد ينهار تمامًا إذا استفحلت الحرب.
ومع استمرار الإجلاء اليوم وعزم دول أخرى على إتمام العملية خلال الساعات المقبلة، فإن الهدنة المعلنة بين الجيش والدعم السريع، وصفت بالهشة اليوم الأحد.
الهدنة التي بدأت الجمعة خرقتها معارك حربية شمال العاصمة السودانية وفي مدينة أم درمان، وربما تعمدت هذه الأطراف العمل العسكري في مناطق بعيدة عن عمليات الإجلاء.

ويوضح الباحث في مجال السلام مجاهد أحمد في حديث إلى "الترا سودان" أن الحرب الجارية في العاصمة السودانية لا تقوم على السيطرة على المناطق، بل تعتمد على عمليات الكر والفر، أي أن المنطقة التي يسيطر عليها طرف قد يخليها غدًا.
ويرى مجاهد أحمد أن الهدنة عادةً ما تكون "هشة" لأن الإشراف عليها مفقود من الأطراف المستقلة التي تعمل على مراقبة تنفيذها.
ويؤكد هذا الباحث أن المجتمع الدولي يمر بحالة اضطراب فيما يتعلق بالتعامل مع الحرب في السودان ما بين دعوات إلى التهدئة وإجلاء الرعايا والحديث عن الممرات الإنسانية الذي يأتي في أسفل الأولويات.
فيما يقول مصدر دبلوماسي إن الساعات المقبلة ستحدد وجهة هذه الحرب، خاصةً بعد إنهاء إجلاء الدول لرعاياها. ويضيف هذا المصدر الدبلوماسي أنه ينبغي على القوى المدنية أن تتحمل مسؤولياتها وتعمل على بلورة "موقف سياسي حاسم"؛ لأن "تأثير المجتمع الدولي ضعيف ويكاد يكون غير مبال بما يحدث" – على حد وصفه.
وكان قائد الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو قد أكد في بيان أمس أنه تحدث هاتفيًا مع الخارجية الفرنسية، وقال إن المحادثة ستحدث تغييرًا إيجابيًا على الوضع في السودان، من دون أن يفصح عن التفاصيل.
وتقول مجموعة الأزمات الدولية إن السودان قد ينزلق إلى حرب أهلية ربما تمتد إلى دول الجوار، محذرةً من استمرارها إذا لم يحدث تدخل حاسم لإيقافها.
بينما يرى المحلل في مجال السلام مجاهد أحمد أن المشكلة الأساسية هي أن المعارك العسكرية التي تدور في العاصمة السودانية "صفرية ويغيب عنها صوت العقل" – على حد تعبيره.
ويقول مجاهد أحمد إن الحروب في الدول بدأت مثل "كرة الثلج" ثم شملت جميع الأطراف حتى وصلت إلى "مرحلة شاملة". وأردف: "الحرب في السودان مرتبطة بأهميته الجيوسياسية، وفي هذا قد لا يكون هذا البلد ذا أولوية؛ لذلك نجد الدول الغربية تطلب من بعض دول الجوار التوسط وحل الأزمة".
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.