أخبار

السودان: سقوط طائرتين عسكريتين خلال ساعات

26 فبراير 2025
سوخوي 25 الجيش السوداني الطيران الحربي.jpg
الطيران الحربي التابع للجيش السوداني
محمد حلفاويصحفي سوداني

مرتان على التوالي خلال ساعات، شهدت الأجواء السودانية سقوط طائرتين حربيتين تتبعان للجيش، حادثة التحطم الأولى كانت في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، الإثنين 24 شباط/فبراير 2025، وتبنت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الحادث وقتل فيها اثنين من الضباط.

يقول خبراء إن الوقت قد حان لتحديث سلاح الجو السوداني رغم صعوبة المهمة، 

أما الحادثة الثانية وقعت مساء الثلاثاء بمدينة أم درمان بحي الإسكان الحارة 75 بتحطم طائرة يوشن عسكرية على متنها نحو عشرة من العسكريين، بينهم اللواء بحر أحمد بحر قائد منطقة بحري العسكري وضباط آخرين.

ويقول مراقبون عسكريون إن مقتل قادة عسكريين في حادثة تحطم الطائرتين في نيالا وأم درمان، تعد خسارة كبيرة للجيش، لا سيما وأن الضباط مشهود لهم بالكفاءة والقتال طيلة الأشهر الماضية ضد قوات الدعم السريع، من بينهم اللواء ركن بحر أحمد بحر أحد الضباط الكبار الذين عارضوا وجود قوات الدعم السريع كقوات عسكرية موازية للجيش، وأُحيل إلى المحكمة العسكرية في العام 2020 بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري كان يعتقد مقربون منه بأنها "مدبرة" من حميدتي الذي لم يتوانى من تصعيد نفوذه داخل المكون العسكري، الذي تقاسم السلطة مع المدنيين إبان الفترة الانتقالية.

لم تعلن جهة مسؤوليتها عن حادثة تحطم طائرة حي الإسكان الحارة 75 بمدينة أم درمان، وعلق المتحدث باسم الجيش على الحادثة بأن طائرة تنقل عسكريين تحطمت في أم درمان، وتوفي عدد من العسكريين دون أن يشير إلى أسباب سقوط الطائرة.

لم يكن اللواء ركن بحر أحمد بحر منخرطًا في الخدمة العسكرية قبل الحرب لأنه أُحيل إلى التقاعد منذ نهاية العام 2019 وحينما اندلع القتال منتصف نيسان/أبريل 2023 لم يتردد بالذهاب إلى جبهة الحرب معلنًا عودته إلى صفوف الجيش.

الحادثتان اللتان وقعتا في نيالا وأم درمان بتحطم طائرتين تتبعان للجيش جلبتا الأسئلة مرة أخرى إلى واجهة الأحداث المُلتهة حول مدى كفاءة الطائرات التي تعمل في خدمة سلاح الجو التابع للجيش خلال الحرب ضد قوات الدعم السريع فيما تظل الأخيرة طموحة لامتلاك منظومات دفاع جوي قادرة على التعامل مع الطيران الحربي بمساعدات إقليمية وفق مراقبين عسكريين.

حول كفاءة سلاح الجو التابع للجيش يعلق مصدر ومسؤول عسكري سابق قائلًا لـ"الترا سودان" إن استمرار الطيران الحربي لـ (22) شهرًا محلقًا في الأجواء يعتبر انجازًا كون السودان تعرض لحصار غير مسبوق ولم تتمكن وزارة الدفاع السودانية من الحصول على المقاتلات الحديثة مثل "أف 16" أو "رافال الفرنسية" مشيرًا إلى أن الجيش لا زال يستخدم المقاتلات الروسية التي جلبها منذ سنوات.

وفي ذات الوقت يرى المصدر العسكري أن تنقل المسؤولين العسكريين بطائرات قديمة إلى حد ما  مخاطرة كبيرة كونها تعمل منذ سنوات في الخدمة وقال إن تنقلات العسكريين دفعة واحدة في الطائرة يجب أن تخضع لتقديرات شديدة الحساسية.

ويضيف المصدر العسكري إن سلاح الجو "التقط أنفاسه" خلال الحرب وتمكن من تطوير قدراته إلى حد كبير وأدى خدمة كبيرة بالقضاء على تحركات ميدانية لقوات الدعم السريع التي دائمًا تضع في الاعتبار التعامل مع الطيران أولًا قبل تنفيذ أي هجوم.

ورغم انتشار معلومات محدودة حول صفقة طائرات عسكرية جديدة لوزير الدفاع السوداني مع دولة الصين الأسبوع الماضي إلا أن الأنباء لم تجد التأكيد من مصادر عسكرية موثوقة.

ويوضح الباحث في الشؤون الاستراتيجية محمد عباس لـ"الترا سودان" أهمية كفاءة سلاح الجو التابع للجيش لافتًا إلى أن القوات المسلحة من ضمن خططها خلال هذا العامين القادمين استيراد مقاتلات حربية جديدة.

وقال عباس إن تحديث سلاح الجو يعتمد على محادثات السودان مع دول متعاونة مثل الصين وروسيا على اعتبار أن الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي يحظران إمداد الجيش السوداني بالأسلحة بما في ذلك المقاتلات.

ويعتقد عباس أن السقوط الطائرات في السودان خاصة العسكرية مرتبط في المقام الأول بضعف الكفاءة نتيجة تطاول الوقت كما إن الصيانة الدورية لا تعني قدرة الطائرة على الصمود لفترات طويلة لأن التعامل مع الطيران سواء كان مدنيًا أو عسكريًا حساس جدًا.

الكلمات المفتاحية

توزيع مساعدات في كسلا.jpeg

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان

منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر


افتتاح مستشفى إماراتي في جنوب السودان.png

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية

أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني


نساء السودان والدعم السريع.jpg

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض

أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته


ترحيل اللاجئين.jpg

ولاية الجزيرة تشرع في ترحيل نحو 3 آلاف لاجئ من جنوب السودان

أفادت حكومة ولاية الجزيرة، اليوم الأحد، الموافق 9 آذار/مارس  بشروعها  في ترحيل اللاجئين من دولة جنوب السودان من الولاية إلى معبر جودة الشمالي

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert