السودان.. أصوات القذائف بدلًا من مدفع رمضان
11 مارس 2024
استقبل السودانيون شهر رمضان، اليوم الإثنين، بلا هدنة للمعارك العسكرية بين الجيش والدعم السريع. ووفقًا لشهود عيان من العاصمة الخرطوم، فإنه مع حلول الساعات الأولى من الصيام استمرت الأوضاع كما هي في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.
لم تدخل الهدنة التي دعا إليها مجلس الأمن بمناسبة شهر رمضان حيز التنفيذ
وكانت قوات الدعم السريع رحبت بالهدنة التي دعا إليها مجلس الأمن الدولي الجمعة، وهو قرار غير ملزم للطرفين المتحاربين في السودان، ويقع ضمن البروتوكول الاختياري الخاص بحماية المدنيين.
بالمقابل توعدت منصات موالية للدعم السريع في (إكس - تويتر سابقًا)، بالرد الحاسم على الجيش خلال شهر رمضان، واستعادة المواقع التي استردتها القوات المسلحة الأسابيع الماضية في أم درمان.
وكان مساعد القائد العام للجيش، الفريق ركن ياسر العطا، قد رفض الدخول في هدنة مع قوات الدعم السريع بناء على قرار مجلس الأمن الدولي، واشترط انسحاب هذه القوات من الولايات التي سيطرت عليها، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، وإعادة المنهوبات والمثول أمام العدالة.
"مدثر" الذي يقيم في الثورة أم درمان، في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش، قال إن المظاهر العامة لا تشير إلى وجود هدنة، ولم تقم الممرات الآمنة، ولم يتم الإعلان عنها بصورة رسمية من الطرفين؛ بالتالي لا يمكن استغلال الهدنة التي هدفها غوث المدنيين للحركة أو الحصول على الإعانات الإنسانية. "لم يحدث شيء من هذا"، يضيف مدثر في حديث لـ"الترا سودان".
ويقول الباحث السياسي والمحاضر في جامعة الخرطوم، سانديوس كودي، لـ"الترا سودان"، إن قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بتطبيق هدنة للمعارك العسكرية بمناسبة رمضان جاء قبل وقت قصير من الشهر دون توضيح آليات المراقبة وإجراء نقاشات غير مباشرة بين الجيش والدعم السريع لتقريب وجهات النظر.
وقال كودي إن الهدف من الهدنة إسكات البنادق وهي في مواقعها، أي وقف القتال بصورة أولية، وأي طرف يكون في موقعه؛ لكن الشروط التي جاءت من الجيش والدعم السريع حول الانسحاب، إلى جانب شروط أخرى أنهت مشروع الهدنة.
ويرى كودي أن الهدف من الهدنة مساعدة ملايين المدنيين في السودان الذين تضرروا بشكل مباشر من الحرب، وبعضهم في المناطق الساخنة دون ممرات آمنة، ولم يتمكنوا من الحصول على إمدادات إنسانية. وتابع: "الأطراف المتحاربة كانت يجب أن تضع المسؤولية تجاه المدنيين على عاتقها أولًا، وتوافق على الهدنة دون شروط".
ولم يتسن لـ"الترا سودان" الحصول على تعليق فوري من الجيش والدعم السريع حول عدم الالتزام بالهدنة التي دعا إليها مجلس الأمن.
بالمقابل يرى الباحث في العلاقات الدولية أحمد الرشيد، إمكانية تدارك الهدنة، إما بالاتفاق على بنودها دون آليات مراقبة - أي بوضع حسن النية لدى الطرفين عبر تحركات دبلوماسية في منبر جدة، أو عبر تعيين آليات مراقبة. وأضاف: "لكن هذه الإجراءات تتطلب وقتًا طويلًا".
وأضاف: "عندما دعا مجلس الأمن إلى هدنة المعارك العسكرية في السودان خلال شهر رمضان، فإنه ترك القرار للجيش والدعم السريع للتعامل بالحس الإنساني مع القرار دون إلزام؛ أي أن الطرفين يجب أن يدركا أهمية النظر إلى الوضع الإنساني قبل أن يبادرا إلى إصدار عدد من الشروط".
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.