السلطات تعتقل أربعة أطباء في ودمدني بينهم اختصاصيون 

قالت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إن السلطات اعتقلت أربعة أطباء في مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة، وبينما جرى إطلاق سراح اثنين من الاختصاصيين إلا أن البقية لا زالوا رهن الاحتجاز الأمني.

قالت نقابة الأطباء إن السلطات أفرجت عن اثنين من الأطباء بينما لا يزال طبيبان قيد الاحتجاز وحملت الجهات المنفذة سلامتهم 

وأشارت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في بيان الأربعاء 26 شباط/فبراير 2025 إلى أن الاعتقال جاء يوم الاثنين الماضي باعتقال أربعة أطباء، بينما نفى جهاز المخابرات مسؤوليته عن عملية الاعتقال.

وأوضح بيان نقابة اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء أن الاعتقال شمل الطبيب الاستشاري في الجراحة آدم محمد إبراهيم، الذي احتجز في سجن ودمدني وأُطلق سراحه الثلاثاء 25 شباط/فبراير 2025، كما اعتقلت السلطات الأمنية اختصاصي الباطنية الصادق المكحول وأفرجت عنه أيضًا.

وحسب البيان الأطباء الذين لا زالوا رهن الاعتقال طبيبة الامتياز نفيسة عبد الرحمن والطبيب خالد الفكي في ظروف معلومات شحيحة حول مكان الاعتقال وتضارب الأنباء.

وأوضح البيان أن اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء انطلاقًا من دورها تجاه الأطباء تحمل الجهات التي نفذت الاعتقال سلامة المعتقلين، وطالب البيان بالإفراج الفوري عن الطبيبين المحتجزين.

وشدد البيان على ضرورة وقف الاعتداء على المرافق الصحية وعدم التأثير على الخدمات التي تقدم للشعب السوداني الذي عانى من ويلات الحرب وانهيار القطاع الصحي.

وتعتبر اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء من النقابات المنتخبة من القواعد خلال العام 2022 بالتزامن مع الانقلاب العسكري على الحكومة الانتقالية، التي شُكلت عقب الإطاحة الشعبية بنظام عمر البشير.

وهناك مخاوف من تعرض الحركات النقابية والتنظيمات المدنية لحملات أمنية وعسكرية في السودان مع استمرار الحرب منذ (22) شهرًا بين الجيش وقوات الدعم السريع. وتقول منظمات مستقلة إن النشطاء وأعضاء غرف الطوارئ يواجهون ملاحقة من الجانبين في مناطق سيطرتهما.

واستعادت القوات المسلحة مدينة ودمدني في 11 كانون الثاني/يناير 2025 بعد أن سيطرت عليها قوات الدعم السريع طوال العام 2024، وعرضت عشرات الآلاف من المواطنين إلى خطر النزوح والانتهاكات والعنف الجنسي بحق الفتيات والنساء والقاصرات.