السفير الإثيوبي بالخرطوم يؤكد إسقاط طائرة كانت تحمل ذخائر للتيغراي

أكد السفير الإثيوبي في السودان يبتال أميرو، أن الجيش الفيدرالي في بلاده أسقطت طائرة عبرت للأجواء الإثيوبية، منوهًا إلى أن الخبر المتداول عن إسقاط طائرة عبرت من المجال الجوي في إثيوبيا "خبر صحيح. وحاولت هذه الطائرة نقل ذخائر إلى المسلحين في إقليم التيغراي".

وأعلن السفير الإثيوبي يبتال أميرو في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بالخرطوم، أنه سيطلع وسائل الإعلام على صور حطام الطائرة التي أسقطها الجيش الفيدرالي الإثيوبي حال الحصول عليها، وقال إن السودان وإثيوبيا لديهما مصالح في استقرار المنطقة، وتابع: "جارك هو من يشاركك في السراء والضراء ويدرك معاني الجيرة"، موضحًا أن السودان وإثيوبيا بدآ صفحة جديدة من قمة نيروبي.

قال السفير إنه يأمل من دور الجوار أن تمارس ضغوطًا على قادة التيغراي للذهاب إلى المحادثات وأن تراعي المصالح المشتركة

وقال أميرو إن الجيش الفيدرالي الإثيوبي يسيطر تمامًا على منطقة الحمرة عكس المزاعم التي تشير إلى سيطرة مجموعة التيغراي على هذه البلدة الواقعة شمال البلاد.

وحول أزمة سد النهضة أعلن استعداد بلاده للانضمام إلى المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي، وقال السفير إن الملء الثالث انتهى والآن السد ينتج الكهرباء.

 وأضاف: "تم إطلاق التحذيرات بخطورة الملء الثالث وتعرض عشرين مليون للخطر، ولكن بعد الملء الثالث ما الذي حدث في السودان؟ لا شيء".

وشدد على أن أديس أبابا مستعدة للتفاوض للوصول إلى حل لأزمة التيغراي دون شروط الحكومة، وقال إن مشكلة المجتمع الدولي أنه لا ينظر إلى الطرفين "بعين واحدة".

 وأشار إلى أن أديس أبابا تأمل من دول الجوار أن تمارس الضغوط على المجموعة المسلحة في إقليم التيغراي للذهاب إلى محادثات السلام.

واتهم السفير الإثيوبي في السودان المجموعات المسلحة في إقليم التيغراي بشن هجوم مسلح على إقليمي "عفر والأمهرا".

ورأى يبتال أميرو أن بعض الدول روجت في الرأي العام العالمي بأن أديس أبابا هي التي بادرت بالهجوم، مضيفًا أن المجتمع الدولي يعلم تمامًا أن المسلحين في من إقليم التيغراي ابتدروا الهجوم.

وأوضح السفير الإثيوبي في السودان أن الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وشبكة الاتصالات متوقفة في إقليم التيغراي ولا يمكن إعادتهما قبل إيقاف الهجمات المسلحة التي شنها مسلحو هذا الإقليم.

وأشار أميرو إلى أن المجموعة المسلحة في إقليم التيغراي لديها "أجندة انفصالية"، وقلل من هذه المحاولات وقال إن الأقاليم التي تذهب إلى تقرير المصير والاستقلال لا تنهض أبدًا وهذه أجندة سياسية لا تخص شعب التيغراي.

وتابع: "حتى إذا انفصل هذا الإقليم عن إثيوبيا؛ لا حل في الاستقلال".

وقال أميرو إن الجيش الفيدرالي الإثيوبي أبعد المسلحين من إقليمي عفر والأمهرا، وحاليًا المجموعة المسلحة انتقلت إلى إقليم التيغراي. مشددًا على أن أديس أبابا تستطيع حسم هذه المعركة منفردة.

 ولفت إلى أن المجموعة المسلحة وصلت إلى مقربة من العاصمة أديس أبابا، وروج الرأي العام العالمي بانهيار إثيوبيا لكن "بلادنا دولة عظيمة ولن تنهار بسبب الضغوط".

السفير الإثيوبي في  الخرطوم: أزمة التيغراي استمرت طويلًا لكننا نعلم أن الحل قريب

وأضاف: "أزمة التيغراي استمرت طويلًا لكننا نعلم أن الحل قريب".

واتهم أميرو المجموعة المسلحة في إقليم التيغراي بارتكاب جرائم حرب أثناء الهجوم على إقليمي عفر والأمهرا باغتصاب النساء وتدمير دور العبادة، وقال حتى المسنات تم اغتصابهم.

وأوضح أميرو أن إثيوبيا أوقفت إطلاق النار للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى إقليم التيغراي حتى لا يتضرر الشعب هناك.