قوات الدعم السريع وحلفاؤها يوقعون على "دستور انتقالي"

وقعت قوات الدعم السريع السودانية والمجموعات المتحالفة معها، اليوم الثلاثاء، 4 آذار/مارس 2025، دستورًا انتقاليًا الذي من شأنه أن يقربها من تشكيل الحكومة الموازية، والتي أعلنت عنها خلال الشهر الماضي. 

أشارت  قوات الدعم السريع والقوى المتحالفة معها إلى أن الحكومة الموازية ستشكل في الأسابيع المقبلة

وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، يهدف الدستور الذي وقعت عليه حميدتي  إلى استبدال الدستور الذي تم توقيعه بعد أن أطاح الجيش وقوات الدعم السريع أثناء تحالفهما قبل اندلاع الحرب، بالرئيس المخلوع عمر البشير الذي خلال قورة ديسمبر في العام 2019.

وفي أواخر شباط/فبراير فبراير، وقعت قوات الدعم السريع وحلفائها ميثاقًا سياسيًا مبدئيًا على تشكيل حكومة لـ"سودان جديد"، في العاصمة الكينية نيروبي، وسط مخاوف من أن الخطوة قد تكون نواة لتقسيم السودان.

يؤسس "الدستور الانتقالي" الذي وقعت عليه الدعم السريع بشكل رسمي للحكومة الموازية، ويحدد ملامح ما وصفته الدولة بأنه دولة اتحادية علمانية، مقسمة إلى ثمانية مناطق. كما يتضمن مشروع قانون للحقوق الأساسية، ويمنح المناطق حق تقرير المصير إذا لم يتم الوفاء ببعض الشروط، وأهمها فصل الدين عن الدولة.

كما ينص على جيش وطني موحد، مع اعتبار الموقعين عليه "النواة" لهذا الجيش. وذكر الدستور الانتخابات كنتيجة لفترة الانتقال، دون تحديد جدول زمني ثابت.

يشمل الموقعون على الدستور الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، والتي تسيطر على مناطق واسعة في جنوب كردفان السودانية، ومجموعات أخرى.

فيما أشارت  قوات الدعم السريع والقوى المتحالفة معها إلى أن الحكومة الموازية ستشكل في الأسابيع المقبلة، لكن من غير الواضح من سيكون في هذه الحكومة أو من أين ستقوم بمباشرة أعمالها.

يذكر أن أزمة دبلوماسية تصاعدت  بين السودان وكينيا، على خلفية استضافة الأخيرة لاجتماعات قوى سودانية تسعى  لتأسيس حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع، واستدعت وزارة الخارجية السودانية، سفيرها لدى كينيا، كمال جبارة، احتجاجًا على استضافة نيروبي هذه الاجتماعات.

وتتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة خلال الحرب التي تخوضها ضد الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل من العام 2023، وسط تقارير أممية تشير إلى أن هذه القوات مسؤولة عن معظم عمليات العنف الجنسي  المصاحبة للحرب، فيما تشير مجموعات حقوقية مستقلة إلى أن الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع.