الدعم السريع تواصل قصف أحياء مدينة الفاشر ومقتل وإصابة مدنيين

قالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، إن قوات الدعم السريع واصلت اليوم الجمعة 21 شباط/فبراير 2025 قصف الأحياء السكنية ومواقع تجمعات المدنيين في عاصمة ولاية شمال دارفور الفاشر.

أصاب القصف المدفعي عدة أحياء سكنية وموقف مليط ما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين

وأضافت اللجان في بيان، إن عدة أحياء في مدينة الفاشر، إضافة إلى موقف مليط وحي النصر، تعرصت صباح اليوم الجمعة للاستهداف بالقصف المدفعي العنيف ما أدى إلى مقتل وإصابة المدنيين العزل.

ومنذ منتصف أيار/مايو 2024 تتعرض الأحياء السكنية داخل مدينة الفاشر إلى قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الدعم السريع، التي تحاصر المدينة منذ ذلك الوقت بهدف السيطرة عليها بعد هيمنتها على أربع من ولايات إقليم دارفور الخمس.

وتسبب الحصار والقصف المدفعي المستمر، إلى جانب المواجهات العسكرية العنيفة داخل الفاشر، في مقتل المئات من مواطني المدينة ونزوح الآلاف خارجها، كما تسبب في تخريب البنية التحتية وتدمير المرافق الطبية، التي تقول التقارير الحقوقية إن قوات الدعم السريع تتعمد استهدافها.

وخلال الأسبوع الماضي، هاجمت قوات الدعم السريع أكثر من مرة معسكر زمزم للنازحين، الذي يأوي قرابة المليون نازح، فر بعضهم من داخل مدينة الفاشر بحثًا عن الأمان. في حين أدانت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية هجمات قوات حميدتي لمعسكر النزوح، الذي يواجه سكانه مخاطر تفشي المجاعة وفقًا لبيانات أممية مختصة برصد الجوع عالميًا.

ويدافع عن مدينة الفاشر الجيش السوداني، مسنودًا بالقوة المشتركة للحركات المسلحة والمستنفرين، إذ تمكن خلال الأشهر الماضية من صد أكثر من 160 هجومًا لقوات الدعم السريع، مثلما ذكر الإعلام الرسمي للقوة المشتركة.

وتعد مدينة الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، وسقوطها في أيدي قوات الدعم السريع يعني سيطرة هذه القوات على كامل الإقليم المنكوب بالحروب والمآسي.